حازت «شركة موانئ بيه آند أو»، التي تتبع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عقد إدارة مدته ثلاث سنوات لتشغيل محطة الحاويات في ميناء «دو سيت» جنوب فرنسا، ضمن اتفاقية قد تتحول في المستقبل إلى عقد امتياز حصري. وتنص الاتفاقية على قيام «شركة موانئ بيه آند أو» بإدارة ساحة الحاويات بعمق مياه يصل إلى 14.5 متراً وأرصفة بطول 457 متراً، مع مساحة محيطة من الأرض تبلغ هكتارين. وتوقع بيان صدر أمس أن تبدأ ساحة الحاويات عملها في أكتوبر 2017، لافتاً إلى أن ميناء «دو سيت» الفرنسي من الموانئ ذات الأرصفة العميقة، ويتعامل مع السفن والحاويات التي تحمل البضائع السائبة والعامة والمبردة والماشية، إضافة إلى استقباله الرحلات البحرية والعبارات، كما يضم منطقة «مارينا» ومعامل للإسمنت ومجمعاً صناعياً زراعياً. ووفقاً للميناء، يقع ميناء «دو سيت» في قلب مقاطعة «اوكيتاني» جنوب فرنسا، ويمتلك مقدرة على العمل مع جميع أنواع السفن، كما تحيط به مساحة إضافية من الأرض، والتي سيتم تطويرها لتعزيز نشاط الحاويات، ليشكل نقطة عبور مثالية لمنطقة «أوفرجين رون»، لاسيما بوجود المعابر المائية الداخلية المباشرة لخدمة المدن القريبة، خصوصاً «تولوز» و«مونتبلييه» و«كليرمونت فيراند»، كما يشكل جزءاً من شبكة الطرق التي تربط إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ببقية دول حوض المتوسط. وأكد رئيس «موانئ دبي العالمية» رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، الفرص والإمكانات التي يوفرها «ميناء دو سيت»، قائلاً إن الميناء يستعد لأن يكون بوابة أخرى لفرنسا، وفي مرحلته الأولية سيستمر في توفير الخدمات لشرق المتوسط والمغرب العربي وشمال إفريقيا. وتابع: «بعد مرحلة التطوير، وبدعم من شركائنا الإقليميين، فإننا نتوقع لمزيد من شركات الشحن العالمية أن تسعى للحصول على خدمات الميناء، وكذلك مزيد من الأماكن المستهدفة حول العالم». بدوره، قال رئيس ميناء «دو سيت»، جيان كلود غايسوت، إن «موانئ بيه آند أو» تمتلك قدرات وإمكانات وفرصاً كبيرة، وتمتاز بسمعة طيبة على مستوى العالم في قطاع الشحن، بفضل عملياتها ونشاطاتها تحت مظلة «موانئ دبي العالمية»، ما يجعل منها شريكاً مثالياً واستراتيجياً.