دول الحصار تكمم أفواه المتعاطفين مع قطر

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الراية: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأول إن حكومات دول الحصار استمرت بحملاتها لإسكات النقاد السلميين طوال النصف الأول من عام 2017. حيث حكمت محكمة بحرينية على الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب بالسجن سنتين بتهمة "بث أخبار كاذبة" في تغريدات تنتقد الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ومعاملة السجناء في البحرين، كذلك شمل استهداف النشطاء البارزين خلال 2017 عصام كوشك في السعودية وأحمد منصور في الإمارات. واوضحت المنظمة في تقرير حديث رصد انتهاكات الحق في التعبير في كل من السعودية والامارات والبحرين أن هناك هجمات برامج التجسس ضد ناشطين ومنشقين إماراتيين ويتوقع أن تكون لحكومة الامارات صلة بها ,لافتة الى أن ازدراء حرية التعبير جزء من الحصار المفروض على قطر وأن مطالب إغلاق الجزيرة ضربة مباشرة لحرية الإعلام ,حيث تعمل دول الحصار على تخويف ومراقبة وسجن النشطاء. تتجسس على مواطنيها عبر الإنترنت السعودية تشتري برامج إلكترونية لملاحقة المعارضين كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن شراء السلطات السعودية برامج لمنع انتقاد الحكومة من خلال التجسس على السعوديين على الإنترنت. وينتهك قمع دول الحصار المعارضين والنشطاء السياسيين، لمجرد ممارستهم السلمية لحرية التعبير، الالتزامات الحقوقية الدولية. تضمن المادة 32 من «الميثاق العربي لحقوق الإنسان»، الذي صدقت عليه كل دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء عمان، «الحق في الإعلام وحرية الرأي والتعبير وكذلك الحق في استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأي وسيلة ودونما اعتبار للحدود الجغرافية». وتعمل دول الحصار على تخويف ومراقبة وسجن وإسكات النشطاء كجزء من هجومها الشامل على النقد السلمي، وعليها التوقف عن منع مواطنيها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها لطلب الإصلاحات الإيجابية». اعتقال إماراتي بتهم تتعلق بحرية التعبير منصور، طالب هندسة في جامعة عجمان، ناشط حقوقي بارز وعضو في اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش. أبلغت مصادر مطلعة المجموعات الحقوقية قيام حوالي 12 عنصراً أمنياً باعتقال منصور في منزله في عجمان قبيل فجر 20 مارس. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية في 20 مارس إن اعتقال منصور جاء بناء على أوامر من النيابة العامة للجرائم الإلكترونية. هو حالياً محتجز ريثما يتم إجراء مزيد من التحقيقات. لم تعرف عائلته معلومات عن مكان وجوده حتى أصدرت السلطات بياناً رسمياً يوم 29 مارس تقول فيه إنه موجود في السجن المركزي في أبوظبي. يواجه منصور اتهامات تتعلق بحرية التعبير تشمل استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي وحسب التهم الفضفاضة والتقليدية «الترويج لمعلومات كاذبة ومضللة.. تضر بالوحدة الوطنية». اعتقالات في دول الحصار للمتعاطفين مع قطر أصبح ازدراء دول الحصار حرية التعبير جزءاً من أزمة قطر الحالية والحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها، حيث تشمل قائمة مطالب هذه الدول إلى قطر لإنهاء الأزمة معها إغلاق قناة «الجزيرة»، وهذا يشكل هذا ضربة مباشرة لحرية الإعلام. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «في الوقت الذي نادراً ما تكون فيه الانقسامات السياسية العلنية في دول الخليج بهذه الخطورة، لا زالت هذه الدول متحدة بعناد في هجومها الجماعي على حق مواطنيها في حرية التعبير، حيث وصلت دول الخليج إلى مستوى قمع جديد مع زجها بالمواطنين في السجن لانتقادهم أو تأييدهم لدول خليجية أخرى». وإضافة إلى كوشك ورجب ومنصور، تشمل النبذات التعريفية زينب الخواجة من البحرين، وليد أبوالخير ومحمد فهد القحطاني من السعودية، ومحمد الركن من الإمارات. سُجن مئات المعارضين، منهم ناشطون سياسيون، حقوقيون، صحفيون، محامون، ومدونون في تلك الدول، أكثرهم بعد محاكمات غير عادلة ومزاعم بالتعذيب أثناء الاحتجاز الذي سبق المحاكمة. شملت الحملات الواسعة التي قام بها حكام تلك الدول ضد الناشطين والمعارضين السياسيين التهديد، التخويف، التحقيق، الملاحقة القضائية، الاحتجاز، التعذيب، وسحب الجنسية. سجن بحريني انتقد سوء معاملة السجناء قضى نبيل رجب، المؤسس المشارك لـ «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، عدة فترات في السجن لانتقاده السلمي للحكومة البحرينية. اعتقلت السلطات رجب في 13 يونيو 2016 لتغريدات انتقد فيها الحرب التي قادتها السعودية في اليمن وسوء معاملة البحرين للسجناء. في 10 يوليو، حكمت عليه محكمة بحرينية بالسجن سنتين بتهمة «بث وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للمملكة والتي من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها». تكنولوجيا مراقبة لحصار النشطاء بالإضافة إلى القمع المباشر، استحوذت حكومات تلك الدول على تكنولوجيا مراقبة ونشرتها لتتبع ورصد نشاط المواطنين على الإنترنت، بما في ذلك منصور. ففي مايو 2016، ذكرت مجموعة «سيتيزن لاب»، برنامج جامعة تورنتو يقوم ببحوث حول التكنولوجيا المتقدمة والأمن وحقوق الإنسان، اكتشافها حملة من هجمات برامج التجسس من قبل مشغل متطور ضد صحفيين وناشطين ومنشقين إماراتيين. رغم عدم معرفة المهاجم، توحي الأدلة الظرفية بوجود صلة مع حكومة الإمارات. وفي أغسطس، أفادت سيتيزن لاب بأن منصور تلقى رسائل نصية مشبوهة على هاتفه الأيفون تعده بمعلومات عن محتجزين تعرضوا للتعذيب في سجون الإمارات وتدعوه للنقر على رابط في الرسالة. اكتشفت سيتيزن لاب لاحقاً أن الضغط على الرابط يؤدي إلى تنصيب برامج تجسس متطورة على الأيفون. السعودية تعتقل مهندس كمبيوتر كشف القمع استخدم عصام كوشك، مهندس كمبيوتر، مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، للدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية، فسلّط الضوء على قمع الناشطين والمعارضين السلميين، ودعا إلى إطلاق سراحهم. استدعته إدارة البحث الجنائي لاستجوابه في 8 يناير 2017، واحتجزته لدى وصوله من دون إبداء الأسباب. لم توجه إليه تهمة، لكنه لا يزال في سجن مكة العام.

مشاركة :