الخرطوم - وكالات: قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان إنّ تصريحاته التي أدلى بها عقب اجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة واتهم فيها قناة الجزيرة بالقيام بدور سلبي تجاه مصر، أوضح أنها استخدمت بطريقة مجتزأة. وقال الوزير السوداني إنه لم يخصّ الجزيرة بالاتهام وإنه عبر عن موقف بلاده الرسمي داخل الاجتماع فقط. وطالب عثمان بالتفريق بين تصريحاته خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب، التي قال إنها تعبر عن الموقف الرسمي السوداني، والتصريحات خارج القاعة التي اعتبر أنها تمثل رأيه الشخصي. وقال الوزير السوداني «أنا تحدثت عن كل القنوات، وهذا كان داخل القاعة، والمندوب القطري يشهد على حديثي، أسفت للسجال المتبادل بين الدول العربية، وقلت إننا ضد أي هجوم». وأضاف «كثير من القنوات تقوم بالتجريح، وليست الجزيرة وحدها، وهذا دأب الكثير من القنوات، ونحن نشجب ذلك وندينه، وهذا قد يكون رأياً شخصياً أكثر منه رأياً حكومياً».  »وجدد وزير الإعلام السوداني موقف بلاده «الواضح والثابت» تجاه الأزمة الخليجية «وهو موقف الحياد الكامل تجاه الأزمة ومعالجة الأمر داخل البيت العربي بل داخل البيت الخليجي»»وتابع «بعض القنوات تزاول الهجوم الإعلامي على بعض الحكومات، وقلت إنني شخصياً وليس باسم الحكومة السودانية ضد أي هجوم من أي قناة كانت ضد أي حكومة من أي دولة، وهذا يوافق هجوم الجزيرة على أي دولة أخرى، ونحن تأذينا كثيراً في السودان من الهجوم من القنوات على الحكومة السودانية والتعريض بها، ولم أقتصر على الجزيرة، وإنما تحليل كلي». وأعاد الوزير التأكيد على أن «الرأي الرسمي هو الذي قلته داخل المؤتمر، ولم يكن هو الذي نشر»، وختم باعتبار أن التصريحات التي نشرت كانت خارج القاعة ولم تنشر بشكلها الكلي». وقبل تصريحات الوزير عثمان الهاتفية للجزيرة، أصدرت الملحقية الإعلامية في السفارة السودانية في بيروت «تعميماً صحفياً» ذهب إلى حد نفي التصريحات التي أدلى بها الوزير بالصوت والصورة بعد اجتماع القاهرة. وجاء في التعميم أن الوزير «نفى ما يتم تداوله بشأن مقطع فيديو منسوب إليه ينتقد فيه موقف قناة الجزيرة الفضائية من مصر، واصفاً إياه بالمفبرك». وأضاف التعميم الصحفي «لم يدل الوزير بأي تصريحات بخصوص تغطية قناة الجزيرة الفضائية للشأن المصري.