--> --> واصلت إسرائيل حملتها في الضفة الغربية، بحثاً عن مستوطنيها الثلاثة المفقودين. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية عشرة فلسطينيين في الخليل للاشتباه في صلتهم بأنشطة إرهابية، مضيفة أنه تم أيضا مداهمة 136 منشأة أخرى, كما دهم جيش الاحتلال عشرات المنازل والأسرى المحررين في قرية عورتا جنوب نابلس, وتوفيت مسنة من الخليل توفيت فجر امس بعد تعرضها لنوبة قلبية إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، فيما شن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت هجوما قويا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه امس الخميس بأنه إرهابي كبير. الحملة مستمرة وفي التفاصيل، كشف منسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة، يؤاف مردخاي بولي ان الحملة العسكرية الإسرائيلية تم خلالها اقتحام 60 مؤسسة لحماس وأغلق 8 منها، وصادرنا نحو 700 الف شيكل(200الف دولار ), مشيراً الى ان الحملة لن تتوقف حتى يتم العثور على المخطوفين الثلاثة. ونفى بولي في استعراض للحملة سرقة اموال ومصاغ ذهبي من المنازل التي شملتها الاقتحامات والتفتيش في كافة ارجاء الضفة الغربية، مؤكداً اعتقال 302 من عناصر حماس السياسية والعسكرية و11من اعضاء المجلس التشريعي والوزراء السابقين، وكذلك العناصر التي تم الافراج عنها في صفقة جلعاد شليط . وأضاف ان التركيز في الحملة العسكرية الإسرائيلية كان على مؤسسات حماس في الضفة الغربية من بينها مكاتب للدعوة والزكاة والجناح الطلابي للحركة (الكتلة الإسلامية ) في الجامعات الفلسطينية والكليات. مشيراً الى ان الحملة شملت مجمل الضفة الغربية وفي اليومين الماضيين كان التركيز على منطقة الخليل . وادعى بان هناك تأكيدات ان عناصر حماس في الخليل هم الذين يقفون خلف خطف الإسرائيليين الثلاثة لذلك التركيز على الجنوب وعلى الخليل تحديداً . وأكد: ان الجيش اقتحم معظم مؤسسات حركة حماس في الضفة الغربية والتي تجاوز عددها 60مؤسسة تم اغلاق 8 مؤسسات منها، فيما تمت مصادرة حواسيب ودفاتر حسابات لهذه المؤسسات والوثائق الموجودة فيها، والتي تؤكد ارتباط هذه المؤسسات بحركة حماس. مشيراً الى ان اكثر من 80 شخصية تم التحقيق معها بخصوص تحويل الاموال ونقلها والتعامل بها لصالح حركة حماس، حيث تراوحت قيمة الاموال التي تمت مصادرتها حوالي 700 الف شيكل. وحسب قائد الحكم العسكري الإسرائيلي تم العثور على كمية من السلاح من انواع مختلفة رشاشات ومسدسات وقنابل يدوية، والاف الطلقات النارية ،اضافة الى مختبرات لصنع السلاح المحلي والمتفجرات ومواد كيماوية في مدينتي نابلس والخليل . ورداً على سؤال حول تفجير الابواب وتدمير محتويات المنازل وانتهاكات حقوق الانسان، قال منسق اعمال سلطات الاحتلال الإسرائيلي : للاسف الشديد ان الحملة شاملة وعملية تمشيط واسعة لمناطق مختلفة، و(المطلوبون) بين هؤلاء الناس، وعندما يقوم افراد الجيش بطرق الابواب ولا يتم فتحها يصبح الامر ضروريا لاعتقال المطلوبين. مشيراً الى ان كل الفرق فيها عناصر من الجيش يتحدثون العربية لمخاطبة العائلات وما من شك انه عندما يحاول احد المطلوبين الاختفاء او الهرب يضطر الجيش الى البحث والتكسير للابواب والعوائق للدخول واعتقال العناصر الحمساوية. حسب زعمه . واعترف المنسق اعمال الاحتلال ان الجيش صادر اموالا تزيد قيمتها عن 700 الف شيكل خلال الحملة العسكرية في الضفة الغربية من منازل ومكاتب ومؤسسات حركة حماس وقال: ان هذه الاموال تأتي دعما لحركة حماس ومؤسساتها وعناصرها فقمنا بمصادرتها. وعن اقتحام وانتهاك حرمة المناطق الفلسطينية المصنفة حسب اتفاق اوسلو (أ) بعمليات عسكرية مكثفة عقب قائد الحكم العسكري الإسرائيلي بالقول :لا فرق لدينا في هذه الحملة بين مناطق أ وب وج، ولكن هذه العملية ليست كالعملية السابقة في عام 2002 فالجيش لم يدخل بالدبابات والطائرات بل دخلت قوات ركزت جهدها على اهداف محددة مسبقاً، عناصر ومؤسسات ومختبرات ومخازن تعود لحركة حماس . وأضاف : ان العملية مستمرة والوقوف على تفصيل عملية الخطف مسألة وقت،والجيش كان من الممكن ان يعمل بقوة وفعالية اكبر لو لم تكن هناك قوات امن فلسطينية، مؤكداً ان الضربة لحركة حماس قوية والمعركة مستمرة والضغط سيبقى على الخليل كأكبر محافظة فلسطينية في الضفة الغربية حتى تحقيق نتنائج . وأكد رئيس الحكم العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤاف مردخاي انه من حيث المبدأ، إسرائيل ليس لديها نية لتغيير الوضع الامني في قطاع غزة او شن هجوم على القطاع ولكن قال : إذا استمر اطلاق الصواريخ والاختراقات الامنية لحدود قطاع غزة فسيكون هناك رد فعل قوي وعنيف ضد القطاع، والمسؤول امامنا عن هذه العمليات هي حركة حماس المسيطرة على القطاع، وكذلك السلطة الفلسطينية مسؤولة ايضاً لتوقيعها مصالحة تجمع الضفة والقطاع فالمسؤولية مشتركة للسلطة وحماس. وأكد أن رمضان هذا العام لن يكون كرمضان الماضي، وقال : أعتقد أنه سيتم السماح للمواطنين الفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى، وكذلك زيارات عائلية، بيد انه سيكون فرق بين مدن الضفة والخليل إذ لا يمكن لنا ان نقدم تسهيلات في ظل وجود خلية لحماس تعمل وعندها مخطوفون كما قال . وشدد بولي على ان انتهاكات المستوطنين ضد الممتلكات والمواطنين الفلسطينيين غير مقبولة وغير قانونية وغير انسانية وقال: نحن نعمل عبر الجيش لمنع هذه الانتهاكات بالتنسيق مع الشرطة لمعالجة وفحص كل حادث . هجوم على عباس وشن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت هجوماً قوياً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه أمس الخميس بأنه إرهابي كبير. وقال بينيت، وهو من حزب البيت اليهودي المتطرف : على الذين يعتبرونه رئيسا معتدلا وصانع سلام أن ينظروا إلى الحقائق وليس الأقوال، لا إلى ما يقوله أبو مازن وإنما إلى ما يفعله. وأضاف للإذاعة الإسرائيلية :الرجل الذي يحول، شهراً بعد الآخر، عشرات الملايين من الشياكل إلى جيوب القتلة هو إرهابي كبير، إنه لم يغير أسلوبه.
مشاركة :