استعراض عضلات لكن المواجهة مستبعدة

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت مقاتلتان أمريكيتان من طراز «بي 1 بي لانسر» أسرع من الصوت إلى مقاتلات كورية جنوبية من طراز «أف 15» وأخرى يابانية، أجرت تدريبات على عمليات قصف في شبه الجزيرة الكورية، في استعراض «دفاعي» للقوة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات الثلاثاء الماضي، والذي يعتقد خبراء بأن مداه قد يصل إلى ألاسكا وهاواي. وكانت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أجرت تدريباً مدفعياً وصاروخياً مشتركاً غداة إطلاق الشمال الصاروخ الباليستي العابر للقارات. وأفادت قيادة القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ بأن «المقاتلتين انطلقتا من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام، ونفذتا مهمة ثنائية تسلسلية لمدة 10 ساعات مع مقاتلات كورية جنوبية ويابانية، شملت محاكاة تدمير راجمة صواريخ باليتسية ومنشآت معادية تحت الأرض في إقليم كوانغون. وأكد المسؤولون العسكريون الأمريكيون «وحدة الدول الثلاث المتحالفة»، مشددين على أن المناورات تظهر «التزام أمريكا القوي تجاه حلفائها». وقال الجنرال تيرنس أوشنسي، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ: «نحن مدربون ومجهزون ومستعدون لإطلاق العنان للقدرات الفتاكة لقواتنا الجوية المتحالفة». وصرح الجنرال توماس بيرغرسين، نائب قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، بأن «المقاتلتين ومقاتلات كوريا الجنوبية تمثل خيارين من وسائل عسكرية مدمرة عدة، وهذه المهمة تظهر بوضوح أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مستعد لاستخدام كل قدرات الدفاع عن أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة». وكان مسؤولان أمريكيان أعلنا أن الولايات المتحدة ستختبر خلال أيام، في إجراء مخطط مسبقاً، نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية المتوسطة المدى. وسيكون هذا الاختبار الأول لنظام ثاد للتصدي لهجوم افتراضي بصاروخ باليستي متوسط المدى انطلاقاً من ألاسكا، علماً أن منصات لإطلاق «ثاد» تنتشر في غوام أيضاً للمساعدة في الحماية من هجوم صاروخي تشنه كوريا الشمالية. وعلى صعيد آخر سلمت الولايات المتحدة الصين مسودة قرار رفعتها إلى مجلس الأمن للمطالبة بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تجربتها الصاروخية الأخيرة، علماً أن البلدين يتفاوضان عادة على أي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، قبل بحثها مع بقية أعضاء المجلس. وأعلن ديبلوماسيون أن الولايات المتحدة ستطلع بريطانيا وفرنسا على المسودة، بينما ستتشاور الصين في شأنها مع روسيا، علماً أن واشنطن اتفقت مع طوكيو وسيول على محاولة إصدار مجلس الأمن قراراً في شأن التجربة الأخيرة لبيونج يانج. لكن ديبلوماسياً بارزاً في مجلس الأمن طلب عدم نشر اسمه شكك في طرح مسودة القرار للتصويت سريعاً، وقال: «أنا واثق بأن النقاشات ستستغرق أسابيع وليس أسبوعاً واحداً، ولكنها لن تتجاوز ثلاثة أشهر». وفرض مجلس الأمن عقوبات على كوريا الشمالية عام 2006 بسبب نشاطاتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، فيما صرحت نيكي هايلي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الأربعاء أن بين الخيارات المتاحة تقييد وصول النفط إلى الجيش الكوري الشمالي وبرامج الأسلحة، وتشديد القيود الجوية والبحرية وفرض عقوبات على مسؤولين بارزين. وبعد لقائه نظيره الأمريكي جيمس ماتيس في البنتاغون الجمعة، صرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بأن لجوء الولايات المتحدة إلى خيار عسكري ضد كوريا الشمالية احتمال بعيد جداً. واضاف رداً على سؤال عن إمكان مساعدة دول الحلف الأطلسي (ناتو) الولايات المتحدة في ردع كوريا الشمالية: «لن تفعل الولايات المتحدة ذلك بمفردها لأن التهديد يطاول كل الأسرة الدولية، لكننا بعيدون جداً عن البحث في خيارات عسكرية». ودعا الوزير البريطاني إلى تعزيز العقوبات المفروضة على بيونج يانج، علماً أن ماتيس كان صرح الخميس بأن المبادرات في مواجهة كوريا الشمالية تتطلب خصوصاً تكثيف الضغوط الاقتصادية والديبلوماسية، وقال: «لا تقربنا تجربة صاروخ عابر للقارات من حرب لأن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون كانا واضحين جداً في تأكيدهما أن الإدارة تتمسك قبل كل شيء ببذل جهود ديبلوماسية واقتصادية في التعامل مع الأزمة الكورية».

مشاركة :