نواف بن فيصل يترجل بعد 15 عاما من العطاء الرياضي

  • 6/27/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

جاء القرار الملكي الذي صدر اليوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان من عام 1435هـ بإعفاء الأمير نواف بن فيصل بن فهد من مصبه كرئيس للرئاسة العامة لرعاية الشباب بناء على طلبه، لينهي مشوارا امتد قرابة 15 عاما خدم بها الرياضة السعودية، وتحديدا من الثامن عشر من جمادى الآخر عام 1420 هـ الموافق 28 سبتمبر 1999 م، حين عين بموجب مرسوم ملكي نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب بمرتبة وزير. واشتهر الأمير نواف بن فيصل قبل اقتحامه للعمل الرياضي، كأحد أبرز الشعراء في الساحة الشعرية السعودية، لكنه في المقابل لم يكن غريبا عن الساحة الرياضية ولا بعيدا عن همومها وأشجانها، حيث كان ملازما لوالده الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس العام السابق لرعاية الشباب (يرحمه الله)، وعمه الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس السابق لرعاية الشباب في العديد من المحافل المحلية والعربية والدولية الثقافية والرياضية مثل: كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 م، وكأس العالم في فرنسا عام 1998 م، والدورة الرياضية العربية في الأردن 1999 م بدعوة خاصة من العاهل الأردني الملك عبد الله الحسين، قبل أن يتولى رسميا منصبه كنائب للرئيس العام لرعاية الشباب عام 1999م بعد وفاة والده الأمير فيصل بن فهد، وتعيين الأمير سلطان بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب. ومنذ ذلك العام تولى الأمير نواف العديد من المناصب إضافة لمنصبه كنائب للرئيس العام لرعاية الشباب، ونائب للأمير سلطان بن فهد في رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، كما تولى رئاسة العديد من اللجان، كان أبرزها لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي رأسها عام 2001م، وقبلها رئاسته للجنة الأوليمبية العربية السعودية، كما رشح لعضوية اللجنة الأوليمبية الدولية 1422 هـ - 2002 م وتقلد العضوية خلال مراسم الحفل الخاص بالأعضاء الجدد الذي أقيم على هامش الاجتماع (115) للجنة الأوليمبية الدولية التي عقدت بجمهورية التشيك بمدينة (براغ) يوم الأربعاء 2 - 5 - 1424 هـ الموافق 2 - 7 - 2003 م. في الخامس عشر من يناير 2011 الحادي عشر من صفر من عام 1432 صدر أمر ملكي يقضي بإعفاء الأمير سلطان بن فهد من منصبه بناء على طلبه وتعيين نائبه الأمير نواف بن فيصل رئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمرتبة وزير. يوم الأربعاء الموافق 29-2-2012 أعلن الأمير نواف بن فيصل استقالته من منصبه كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد خسارة المنتخب السعودي 4-2 من أستراليا في تصفيات كاس العالم 2014 في البرازيل ، وبقي الأمير نواف رئيسا للرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى قرار إعفائه اليوم. بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم التفت بشكل ملحوظ لتطوير العمل الأولمبي، حيث عمد إلى غربلة اللجنة الأولمبية السعودية وتعيين الأستاذ محمد المسحل أمينا عاما للجنة التي أظهرت خلال العامين الماضيين تطورا ملحوظا، ووضعت استراتيجيات قصيرة وأخرى طويلة المدى. ولم تكن رحلة الأمير نواف بن فيصل في العمل الرياضي مفروشة دائما بالورود، فطالته الانتقادات كثيرا أثناء رئاسته لاتحاد القدم السعودي، بل ومنذ كان نائبا للأمير سلطان بن فهد، بعد جملة من النتائج السيئة التي لاحقت المنتخب السعودي الأول، والذي تراجعت نتائجه ومكانته العالمية بل الآسيوية والخليجية، وغاب عن كأس العالم آخر 8 سنوات بعد أن حضرها 4 مرات متتالية، وتحديدا منذ العام 94 الذي شهد أول ظهور عالمي للمنتخب السعودي، فيما شهدت كأس العالم 2002 آخر ظهور للأخضر، ولاحقت الانتقادات الأمير نواف حتى على صعيد عمله في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وخصوصا فيما يتعلق بالجمود الذي طال العديد من المشاريع الجديدة وأعمال الصيانة والتجديد لعدد من الملاعب وخاصة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي ظل فترة طويلة تحت أعمال التوسعة لمدرجاته فيما تم خلال هذه المدة إنشاء مدينة رياضية متكاملة حملت اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتزينت بملعب عالمي حمل اسم (الجوهرة المشعة) تولت شركة أرامكو ملف إنشائه وصيانته في إشارة أولى لعدم الرضا عن تعاطي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل جيد وعدم جديتها في أعمال الصيانة والإنشاءات للمشاريع الرياضية الجديدة.

مشاركة :