"ديسباسيتو".. أغنية شاهدها ثلث سكان الأرض على يوتيوب

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ديسباسيتو.. أغنية شاهدها ثلث سكان الأرض على يوتيوبهوس جديد اجتاح العالم يسمى “ديسباسيتو”، وهي أغنية بورتوريكية حطمت الإنترنت في الفترة الماضية. وقد شاهد الأغنية على يوتيوب أكثر من ثلث سكان الكوكب.العرب  [نُشر في 2017/07/15، العدد: 10692، ص(18)]أغنية تنقذ إقليم بورتوريكو من الإفلاس لندن- “باسيتو آ باسيتو، سوابة سوابيسيتو”، قد تبدو هذه الكلمات مألوفة لدى الكثيرين! من دون شك، فقد استمع إليها أكثر من ثلث سكان الأرض على يوتيوب، منذ 12 يناير من العام الحالي! إنها أغنية “ديسباسيتو” الإسبانية التي حققت مشاهدات قياسية وأصبحت ظاهرة جديدة في عالم الموسيقى. واستطاعت الأغنية الإطاحة بـ”غانغام ستايل” من على عرش يوتيوب. وغانغام ستايل هو اسم لأغنية كورية جنوبية للمطرب الكوري الجنوبي ساي. وقد شاعت هذه الأغنية عالميا وحققت إيرادات هائلة خاصة على التلفزيون ويوتيوب، وهي لم تثر صاحبها فحسب بل جلبت لكوريا الجنوبية إيرادات كبيرة وفائدة ترويجية لسياحتها. وكانت الأغنية حققت 1.7 مليار دولار كأرباح من عرضها على يوتيوب فقط. واكتسبت أغنية “غانغنام ستايل” شهرة عالمية حينما طرحت عام 2012، وهذا يعود بشكل كبير إلى طبيعتها غير المألوفة.نجاح الأغنية ساهم في إنعاش اقتصاد إقليم بورتوريكو. وبعد أن أعلن حاكم بورتوريكو منذ شهرين إفلاس البلاد من أجل إعادة هيكلة الديون البالغة 70 مليار دولار وبسبب عدد المشاهدات القياسي الذي حققته “غانغنام ستايل”، اضطرت يوتيوب إلى تطوير نظامها لحصر المشاهدات، الذي كان يسمح بحد أقصى محتمل من المشاهدات يصل إلى مليارين و147 مليونا و483 ألفا و647 مشاهدة. وقال مسؤولو يوتيوب “لم نكن نتوقع مطلقا أن معدل مشاهدة لمقطع فيديو سيتجاوز 32 بيت (أي مليارين و147 مليونا و483 ألفا و647 مشاهدة)، ولكن ذلك كان قبل أغنية ساي”. وصرح صاحب الأغنية بأنه لم يتوقع النجاح الباهر للرقصة. وقد رقص على أنغامها وأشاد بها العديد من السياسيين على غرار رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كيمون كونها تدعو إلى الحرية المطلقة والسعادة..! وبالنسبة لأغنية ديسباسيتو التي أطلقها الفنان البورتوريكي لويس فونسي بالتعاون مع مغني الراب المعروف البورتوريكي هو الآخر دادي يانكي، استطاعت أن تجعل العالم بأسره يرقص على أنغامها، ويدندن كلماتها رغم جهله باللغة الإسبانية. يذكر أن هذه الأغنية كتبت كلماتها البنمية إريكا إيندر. واضطلع بمهمة إخراج فيديو كليب الأغنية كارلوس بيريز، الحاصل على جائزة “المخرج المبدع”التي تقوم بمنحها مؤسسة “إيلاستك بيبل” في ميامي. وتمت عملية تصويره في شهر ديسمبر من العام الماضي، في أماكن مختلفة من بورتوريكو، بمشاركة المغني دادي يانكي، والممثلة وملكة جمال الكون لعام 2006 زليخة ريفيرا. كما اشترك المغنّي الشهير جاستن بيبر في أدائها بنسخة معدلة (ريمكس). وتمكنت هذه الأغنية الناطقة بالإسبانية بأن تتبوأ المركز الأول ضمن قائمة (بيلبورد هوت 100) في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مركز لم تصل إليه سابقا سوى أغنية الثنائي لويس ديل ريّو بأغنية “ماكارينا”، حيث مكثت في المركز الأول لمدة 14 إسبوعا، وذلك قبل 21 عاما. يذكر أن الأغنية لم تتسلق المركز الأول ببطء، بل انتشرت كالنار في الهشيم حتى بلغ عدد مشاهداتها على موقع يوتيوب قرابة 3 مليارات مشاهدة. وكلمة “ديسباسيتو” التي تعني “ببطء” دخلت إلى عقول الملايين صغارا وكبارا، حتى أن مشاهير كثرا رددوا كلماتها، فيما اكتفى البعض بالرقص على ألحانها أو مجاراتها بلغات متعددة. ويمكن اعتبار هذه الأغنية بمثابة مزيج من عدة إيقاعات لاتينية راقصة، من بينها (كومبيا، بوب لاتيني، ريغيتون). وتتميّز كلماتها بأنها مثيرة دون ابتذال، وهي أيضا مكرّرة ويسهل حفظها. وساهم نجاح الأغنية في إنعاش اقتصاد إقليم بورتوريكو. وبعد أن أعلن حاكم بورتوريكو منذ شهرين إفلاس البلاد من أجل إعادة هيكلة الديون البالغة 70 مليار دولار، يبدو أن الأمور ستتغير في خضم الإعجاب المتزايد بالأغنية. وكشفت صحيفة Un Nuevo Dia أن نسبة اهتمام السياح ببورتوريكو ازدادت بنسبة 45 بالمئة منذ أن انتشرت الأغنية عالميا.بسبب عدد المشاهدات القياسي الذي حققته "غانغنام ستايل"، اضطرت يوتيوب إلى تطوير نظامها لحصر المشاهدات، الذي كان يسمح بحد أقصى محتمل من المشاهدات يصل إلى مليارين و147 مليونا و483 ألفا و647 مشاهدة وعزت الصحيفة الفضل إلى المشاهد والمعالم السياحية الطبيعية المميزة التي ظهرت في كليب الأغنية. ووفقا لتقرير الصحيفة، فقد شملت جولات منظمي الرحلات السياحية في بورتوريكو بعض المناطق والأماكن التي كانت بمثابة المسرح لإنتاج الفيديو الموسيقي، مثل نادي “لا فاكتوريا” في سان خوان القديمة وبلدة “لا بيرلا” التاريخية. وشارك فونسي على حسابه على موقع إنستغرام صورة لتقرير الصحيفة. ومن نتائج “ظاهرة ديسباسيتو” أيضا انتشار المقاطع التي تستخدم ألحان الأغنية المميزة مع كلمات من لغات من حول العالم. وانتشرت مقاطع للكثير من النسخ العربية للأغنية بشكل كوميدي أو فني. ولعل أحد أطرف التفاعلات مع لحن الأغنية المميزة هو مقطع فيديو للطفلة الفلبينية نينا غوريرو، وهي ترقص بأسلوب مميز كلّما سمعت الأغنية، وكأنها لا تستطيع السيطرة على نفسها لدى سماعها… وهو على الأغلب حال الكثيرين من محبي “ديسباسيتو”. وكتب منتج إذاعي على حسابه في فيسبوك أن هذه الأغنية تم إنتاجها بشكل جيد لتناسب جميع الأذواق “لكن لا تطرح أي شيء جديد مقارنة بالشهرة التي نالتها”. ووفقا لما كتبه، أنها موجودة هناك، حيث شاركت المواقع الاجتماعية في نسخها بأعداد لا نهاية لها، الأمر الذي ساهم أيضا في انتشارها. يذكر أن شركات الدعاية والإعلان تستثمر أكثر من 5 مليارات دولار سنويّا في منشئي المحتوى على يوتيوب عالميّا، ورغم أن معظم هذا المبلغ يذهب إلى حسابات تجارية، مثل حسابات المغنين، فإنّ بعض أصحاب القنوات يربحون مبالغ تتجاوز عشرة ملايين دولار من عائدات الإعلانات على قنواتهم، إضافة إلى صفقات الكتب، والفيديوهات المدفوعة، والظهور على شاشة التلفزيون. ويعدّ امتلاك قناة على يوتيوب، في حال تجاوز عدد مشتركيها 3 ملايين، أحد أبواب الشهرة، ويقوم يوتيوب، الذي تصل قيمته اليوم إلى 86.33 مليار دولار، بدعوتهم إلى حفلات حصرية وتزويدهم باستوديوهات.

مشاركة :