تواصل- سامر محمد: كشفت صحيفة “ذا جازيت” الأمريكية عن تعرض شاب سعودي، اعتقل في الولايات المتحدة في 28 أبريل الماضي، للتمييز من خلال حرمانه من الإفراج عنه بكفالة بهدف إجباره على القبول بالترحيل إلى المملكة. وأِشارت إلى أن المواطن البالغ من العمر 26 عاما وهو طالب سابق في جامعة “أيوا” جرى اعتقاله في 28 أبريل الماضي بزعم قيامه بالتهديد بإحضار سلاح ناري خلال حفل للتخرج بالجامعة. وذكرت أنه يقبع حاليا في مركز إصلاحي بمقاطعة “هاردين” في مدينة “إلدورا”، ورفض قاض معنٍ بشؤون المهاجرين السماح بإطلاق سراحه مقابل دفع كفالة، وينتظر الآن عملية ترحيله للمملكة. وتحدثت الصحيفة عن أنه قضى العامين الأخيرين في تحسين مهارات اللغة الإنجليزية بجامعة “أيوا” وكان يخطط لاستكمال الدراسة في ولاية أخرى قبل أن يعتقل في أبريل الماضي في نفس يوم الحفل. ولفتت إلى أن السلطات تتهم المواطن بأنه هدد بإحضار سلاح ناري إلى الحفل الختامي للبرنامج المكثف للغة الإنجليزية في الجامعة لأنه أُخبر بعدم إمكانية إتاحة الفرصة لتحدثه أمام الحضور، ويزعم مسؤولو الجامعة والشرطة أنها المرة الثانية التي يقوم فيها بمثل هذا التهديد، لكنه ينفي مثل هذه الادعاءات. ورأى محامون أنه من النادر جدا أن يرفض قاض الإفراج في مثل هذه الحالات عن متهم بكفالة، ونقلت الصحيفة عن محاميه أنه لا يتذكر أن أحدا من موكليه الذين اعتقلوا على يد سلطات الهجرة والجمارك حرم من الإفراج عنه بكفالة، مؤكدا أن قضيته هي الأولى التي يحرم فيها موكله من إطلاق سراحه بكفالة، وهو نفس الحديث الذي أكده محامون آخرون. واعتبر محاموه أن النهج الجديد يقوم على وضع الشخص في مقر احتجاز أطول فترة ممكنة حتى يوافق في النهاية على الرحيل.