المعارضة الفنزويلية تنظم الاحد استفتاء شعبيا ضد الرئيس مادورو

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كراكاس (أ ف ب) - تنظم المعارضة الفنزويلية استفتاء شعبيا رمزيا الاحد ضد الرئيس نيكولاس مادورو ومشروعه تعديل الدستور، بعد اكثر من ثلاثة اشهر على التظاهرات العنيفة في هذا البلد الذي يتخبط في ازمة سياسية. وتقول المعارضة ان الهدف من هذا الاستفتاء الذي تصفه السلطات بأنه "عصيان مدني" وسيجرى من دون موافقتها، هو تجسيد لرفض الناس الجمعية التأسيسية المقبلة. ويؤكد معهد "داتاناليسيس" لاستطلاعات الرأي، ان حوالى 70% من الفنزويليين يعارضون الجمعية التأسيسية، وان 80% ينتقدون حكم مادورو لفنزويلا التي ادت التظاهرات المستمرة منذ ثلاثة اشهر ونصف الشهر، الى توقف جزئي لدورة الحياة فيها، وسقوط 95 قتيلا. وحرصا منها على ألا تتيح للمعارضة بسط سيطرتها الكاملة، دعت الحكومة المواطنين الى ان يختبروا الاحد آلات التصويت التي ستستخدم في 30 تموز/يوليو لانتخاب الجمعية التأسيسية، والى الحصول على معلومات عن هذا الانتخاب. وستكون مهمة الجمعية التأسيسية التي يريدها الرئيس مادورو، وسينتخب اعضاؤها ال 545 في 30 تموز/يوليو، تعديل الدستور المطبق لتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا، كما قال. ويرفض هذا المشروع رفضا قاطعا، المعادون للتشافية -- تيمنا باسم هوغو تشافيز الذي كان رئيسا من 1999 حتى وفاته في 2013 -- الذين يرون فيه وسيلة للالتفاف على الجمعية الوطنية التي تشكل فيها المعارضة الاكثرية منذ 2016، بعد 17 عاما من الهيمنة التشافيزية. لذلك ينظم هؤلاء، تعبيرا عن احتجاجهم الاستفتاء الشعبي الرمزي حول هذه الجمعية التأسيسية في 1600 مكتب تصويت في انحاء البلاد. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت ممرضة في التاسعة والعشرين من عمرها، ولم تشأ الكشف عن هويتها "لست ابالي، انا متعبة لاني لم اجد مواد غذائية وادوية، وراتبي لا يكفي. اننا نناضل من اجل البلد الذي نريده". وقد حصلت الازمة السياسية على خلفية تراجع اسعار النفط الذي يؤثر منذ 2014 على الاقتصاد الذي يؤمن "الذهب الاسود" 95% من العملات الصعبة. وتتوافر لفنزويلا اكبر احتياطات نفطية في العالم. - رؤساء سابقون مراقبون - اعلنت النائبة المعارضة ماريا كورينا مشادو ان "بعثة تضم خمسة من الرؤساء القدامى ستصل السبت بصفتهم مراقبين دوليين" للاستفتاء الرمزي للمعارضة. والرؤساء السابقون هم المكسيكي فنسنت فوكس، والكوستاريكيان لاورا شينشيلا وميغيل انخل رودريغيز، والكولومبي اندرس باسترانا والبوليفي خورخي كيروغا. واعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غيتيريس عن قلقه الجمعة. وقال في بيان "نشعر بقلق لم يساورنا من قبل حيال فنزويلا". واضاف ان "الحاجة ملحة لاجراء حوار وطني في فنزويلا بين الحكومة والمعارضة". واعتبر الامين العام لمنظمة الدول الاميركية لويس الماغرو الذي يصف نظام مادورو بأنه "دكتاتوري"، ان الاستفتاء الشعبي الذي دعت اليه المعارضة يمكن ان "يوقف انهيار المؤسسات". وفي الوقت نفسه، نشرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين ارقاما تتعلق بطلبات اللجوء التي قدمها فنزويليون. فقد سجلت ارتفاعا كبيرا في الاشهر الماضية، من خلال تسجيل 52 الف طلب منذ كانون الثاني/يناير، اي ما يفوق ضعف الطلبات المسجلة العام الماضي. - تصدعات وانتقادات - يرى ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" المعارض، ان الاستفتاء الشعبي الاحد سيكون "صاعقا" للمرحلة الاخيرة من التعبئة التي تهدف الى حمل نيكولالس مادورو على التخلي عن السلطة. ولا يستبعد ايضا امكانية الدعوة الى اضراب عام. وقال احد قادته الشبان ستيفن ماركيز "يمكن ان نغضب من الثورة، لأن بعض الامور ليست على ما يرام. لقد حشرنا اليمين، لكننا سنصوت جميعا لأننا ثوريون". لكن الفريق الحكومي المح الى بعض الاختلافات مع المواقف الانتقادية التي اتخذتها المدعية العامة لويزا اورتيغا، التشافيزية المنشقة والمهددة بمحاكمة يمكن ان تؤدي الى اقالتها. ويقول المحلل بنينيو الاركون "اذا لم يكن الاستفتاء الذي ينظمه المعارضون للتشافيزية "ملزما بصورة قانونية"، فهو في المقابل ملزم "سياسيا". واضاف "ستكون مسألة بالغة التعقيد لن تعطي الحكومة مصداقية سياسية لجمعية تأسيسية تنشأ مع امتناع كبير جدا، خلافا لاستفتاء يمكن ان يشهد مشاركة كبيرة جدا". وادلت الكنيسة الكاثوليكية بدلوها ايضا، منتقدة "ادراج دكتاتورية عسكرية، اشتراكية، ماركسية وشيوعية، قي الدستور"، داعية مادورو الى التخلي عن مشروعه.ماريا ايزابيل سانشيز © 2017 AFP

مشاركة :