العروض المسرحية ما زالت مستمرة في مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت العروض المسرحية والندوات التطبيقية في مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي ، بعرض مسرحية “ثقوب” لنادي طيبة المسرحي التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة ، تتحدث المسرحية عن مكتسبات اكتسبناها نكبر وتكبر معنا من تربيتنا إما عادات وإما تعاليم فتكون عنصراً مهماً في تكويننا وما أصبحنا عليه فتجدنا نعادي هذا ونكره هذا ونحب ذلك دون أن نعرف لماذا ، هل لأن من قبلنا يفعلون ذلك فمن خلال ذلك تتشكل الثقوب التي تنفذ من خلالها الأفكار التي تجعلنا نتهاوى في حفر العنف الفكري والأخلاقي حتى نصل إلى طريق مسدود فنجد أنفسنا أمام خيارين إما أن نستمر في نفس ما نحن عليه لنواصل الغرق في مستنقعات الفرقة والاختلاف ، وإما أن نعتقد أن المكان يتسع للجميع ، المسرحية حثت على الوحدة الوطنية والترابط المجتمعي حتى في لحظات الاختلاف في وجهات النظر، كما تتحدث المسرحية عن نبذ العنف والتطرف العنصري، وهي من تأليف وإخراج “فهد الأسمر”. وفي الندوة التطبيقية للعرض المسرحي التي أدارها الفنان “صقر القرني” واستضاف فيها مؤلف ومخرج العمل “فهد الأسمر” ، ومدير جمعية الثقافة والفنون بأبها المخرج المسرحي “أحمد السروي” ، الذي قرأ العمل وقال أن عبارة “احموا رؤوسكم” والتي انطلق بها العمل هي العبارة التي حملت رسالة هذا العمل، وهي عبارة لغوياً ولكنها محملة بالكثير من الدلائل والاشارات لثقافة هذه المجموعة التي أدت هذا العمل ، وأضاف أن العمل فيه نقل لألم الواقع إلى عالم الرمز البسيط ، فمكان الأحداث يشير إلى زنزانة أو معتقل ، كانت حالة التمرد مسلمات اعتمدها كاتب النص ، حوارات النص كانت تجيء بشيء من الرتابة والمبالغة والاستجداء ، ولم نتموضع مع هذه الحوارات ، والصراع لم يكن معمق يتنامى مع العمل المسرحي ، افتقدنا المتعة والجمال، وفي بداية العمل المشهد البصري في المشهد الأول والثاني أضعفت العمل ولم تضف له شيئاً للمتلقي. وأضاف أن الممثلين كانت أصواتهم منخفضة ومخارج الحروف غير واضحة ، وكأننا نسير برتابة وسرعة واحدة ، وهذا يعود إلى أهمية التدريب للصوت للممثلين ، كما أن الأداء يعتمد على الإلقاء وليس على المسرح كردة فعل حقيقي ، وحركة الممثلين كانت تكرر نفسها ، والشخصية الرئيسية ركزت على مستويين فقط من خمسة مستويات موجودة. كما تساءل “السروي” لماذا كانت الإضاءة من الخلف؟ ، فهي لم تعط ردة فعل الممثلين، كما استغرب من تكرار كلمة “عفن” في العمل أكثر من سبع مرات، كما أن مشاهد الفزع والخوف وهذا فيه استجداء، ويجب العمل على الصورة والحركة في العمل المسرحي. وختم “السروي” قراءته بأن كاتب ومخرج العمل “فهد الأسمر” ، وقع بين أن يكون مخرجاً وأن يكون كاتباً لذلك فالرؤية في العمل رؤية واحدة. وفي المداخلات التي تلت الندوة التطبيقية قال الدكتور “سيد اسماعيل” أن النص لا يعد نصاً مسرحياً وهو حالة من المسرح التسجيلي، والجميل في العمل أن فهد “المخرج” تفوق على فهد “الكاتب” ، وأشاد بالإضاءة والتلاعب بها ، وقال الدكتور “منصور الحارثي” أنه لا يوجد خط درامي يربط النص من الأول إلى الأخير ، ويحتاج النص إلى معالجة لربط المتلقي من البداية إلى النهاية ، أما الناقد المسرحي الكويتي “جمال اللهو” فأشاد بالموسيقى ، وبين أن النص يحتاج إلى إعادة.

مشاركة :