الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول نشرت صحيفتان مغربيتان ناطقتان بالعربية والفرنسية مقالا ل رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بمناسبة الذكرى الأولى لإحباط محاولة الإنقلاب الفاشلة 15 يوليو الماضي. ونشرت جريدة المساء (خاصة)، واسعة الانتشار بالمغرب، في عددها اليوم السبت، مقالا على صفحتها الأولى ليلدريم، بعنوان "الذكرى السنوية الأولى لانتصار الديمقراطية الكبير"، مصحوب بصورة شخصية لرئيس الوزراء التركي. وجاء "مانشيت" جريدة "ليزيكو" الناطقة بالفرنسية، بعنوان "إنقلاب يوليو 2016 في تركيا. الوزير الأول التركي يحكي قصة انتصار كبير"، ونشرت مقالا ليلدريم على صفحتين بعنوان "انتصارنا الكبير من أجل الديمقراطية". كما خصص، سمير شوقي، مدير نشر "ليزيكو"، افتتاحية الجريدة للذكرى الأولى لإحباط المحاولة الإنقلابية الفاشلة في تركيا. وقال شوقي في افتتاحيته، "قبل عام نجت تركيا من انقلاب بفضل التزام وتضحية شعبها"، مضيفا أن يوم 15تموز 2016 "سيبقى محفورا إلى الأبد في ذاكرة الأتراك الذين قدموا للعالم كله درسا في الديمقراطية، ديمقراطية متملكة ومدافع عنها من شعب بأكمله". وأضاف أن "الكل يتذكر هؤلاء المواطنين بأياد عارية يواجهون الدبابات التي حاصرت البرلمان، وهؤلاء الـ 250 تركيا الذين ضحوا بحياتهم حفاظا على الديمقراطية". وجاء في مقال يلدريم إن بلاده "أثبتت متانتها وثباتها وقابليتها للتقدم"، بعد عام على تغلبها على المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي وصفها بكونها "أكبر هجوم إرهابي دموي في تاريخ الجمهورية التركية". وأضاف أنه "من الأهمية بمكان أن نجري محاسبة لهذه السنة التي مرت وأن ننظر إلى الأمام". وأشار إلى أن "ما عشناه في تلك الليلة كان هجوماً على الدولة التركية شنه خونة مندسون في الجيش وتابعون لشخص أبله يرى نفسه إماماً للكون" في اشارة إلى جماعة غولن الارهابية التي نفذت عناصر منها محاولة الانقلاب الفاشلة. و"لقد واجهنا مجرمين قصفوا برلمانهم الوطني، ودمروا مقر شرطة القوات الخاصة الذين يقفون في الخطوط الأمامية من حربنا ضد التنظيمات الإرهابية، وهاجموا المدنيين العزل بالدبابات، وقصفوهم بالطائرات الحربية والمروحيات الهجومية". وأردف "لم نشهد في تاريخنا مثل هذه الوحشية. لقد قامت هذه الشبكة الإرهابية بقتل 250 مواطنا تركيا وجرح أكثر من 2000 آخرين". وقال إنه "إذا ما تمعنا في مجريات تلك الليلة سنرى أمرين نعتز ونفتخر بهما ظهرا خلال هذه التجربة المريرة جداً"، أولهما "شجاعة الشعب التركي وعزمه"، وثانيهما "إظهار الشعب التركي للعالم أجمع أنه متمسك بالديمقراطية وسيبقى كذلك على الدوام". وأضاف أن "الشعب التركي أظهر للعالم أجمع بأن الديمقراطية شيء ليس من السهولة بمكان الحصول عليها، وإنما هي قيّمة تستحق فيها التضحية بالأرواح من أجلها". وأفاد أن "المهمة الأولى الملقاة على عاتقنا هي اتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بعدم مواجهتنا على الإطلاق لتهديدات مشابهة في المستقبل". وتابع "نبذل أقصى الجهود من أجل ضمان السير بهذه العملية الصعبة ضمن الأطر الدستورية". وختم بالقول إنها كانت "محاولة للقضاء على الديمقراطية التركية، ولكن ديمقراطيتنا هي التي تغلبت وفازت"، مشددا على أن "أهدافنا ومساعينا ستكون من الآن فصاعداً على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل نقل الديمقراطية إلى أكثر القمم أماناً وأكثر النقاط نموذجية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :