محمد مراح – قد تختلف التسميات ما بين محررة أو محتلة.. محررة من تنظيم داعش الإرهابي ومحتلة من ميليشيات مسلحة، لكن ذلك لا يغير حقيقة أنها أصبحت مدمرة، وإعادة إعمارها قد تبقى لسنوات طوال، تمتد تلك السنوات إن كانت عجافاً من دون مؤتمرات تعقد لتعميرها. هو ذا الحال في حلب وحمص السوريتيين وفي الموصل العراقية.. يوما ما كانت هذه البلدات الثلاث غنية عامرة تفرض هيبتها، اليوم هي أطلال وركام لا مكان فيها لغني أو فقير، وحالها لا يختلف كثيراً عن هروشيما اليابانية بعد أن دمرتها أمريكا بقنابل نووية. ماحدث في هذه البلدات بعض مما يعانيه العالم العربي، هذا العالم الذي لم تستطع دوله الوقوف في وجه مستعمر يحتل أولى القبلتين منذ سنوات طويلة، لا بل ومنع الصلاة في المسجد الأقصى، قرار لم تجرأ الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذه منذ احتلاله للقدس عام 1967، لكنه فعلها اليوم وترك آلاف من سكان المدينة التاريخية يصلون في الشوارع بعيداً عن باحات مسجد المسلمين المبارك. السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل لهذه الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة، وهل لتدمير الموصل وحلب وحمص هدف معين أم أنها محض مصادفة؟!
مشاركة :