طالب عدد من المتقاعدين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بإعادة النظر في المعاشات التي يتسلمونها لا سيما في ظل ارتفاع أسعار السلع التجارية، والارتفاع الهائل في أسعار الوحدات السكنية وما تشهده المنطقة من غلاء في كافة الأصعدة مما يؤدي إلى عدم جدوى المعاش القليل الذي يتسلمونه، كما طالبوا الجهات المسؤولة بتوفير دعم لهم لدى إحدى الشركات التي تسوق المواد الغذائية لكي يتسنى لهم الحصول على متطلباتهم وحاجاتهم الضرورية، وشددوا على أهمية تقديم تأمين طبي لهم ولعائلاتهم وتخفيضات لدى وسائل النقل المختلفة كالطيران والنقل الجماعي والقطارات ليستطيعوا بذلك مواجهة أعباء الحياة اليومية وتوفير متطلبات أبنائهم وأسرهم محمد الرشيدي أحد المتقاعدين طالب بزيادة معاشاتهم لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة من تعليم وعلاج أو زواج للأبناء وغيرها من مستلزمات الحياة، داعيًا إلى توفير تأمين طبي للمتقاعد بعد خدمته لوطنه لسنوات طويله فهو في أمس الحاجة إلى رعاية طبية عالية الجودة وفي أفضل المستشفيات. واقترح الرشيدي أن يتم تخفيض سنوات الخدمة لكي يخرج الموظف من عمله وهو يتمتع بكامل قوته وصحته ويتسنى له أن يعيش حياة طيبة كما أن ذلك سيوفر الكثير من الوظائف للأعداد الهائلة من الشباب العاطلين عن العمل وسيساهم بشكل مباشر في القضاء على البطالة في المملكة، وشدد على أهمية أن يكون للمتقاعد بطاقة تسهل مهماته وأن يعامل معاملة خاصة في الدوائر الحكومية والشركات وأن يعطى الأولوية في مواعيد المستشفيات والطيران وغيرها. أما حميدي العنزي وهو متقاعد من أحد القطاعات العسكرية فقد عبر عن استيائه من مطالبة الموظف العسكري على الخروج من مسكنه الذي أعطي له من قبل مرجعه خلال سنة، وذكر أن كثيرًا من زملائه وجدوا معاناة كبيرة بعد تقاعدهم في موضوع السكن واقترح أن تقوم هذه القطاعات بمنح منسوبيها قطعة أرض قبل التقاعد بفترة كافية وتقرضه مبلغًا يساعده على بناء هذه الأرض لكي لا يجد صعوبة في الحصول على المسكن بعد التقاعد، كما طالب بالاعتناء بصحة المتقاعدين وتوفير صالات رياضية لهم لكي يمارسوا هواياتهم ويحافظوا على قوتهم لأن هذا أقل مايقدم للمتقاعد بعد أن أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه، وشدد على أهمية الاستفادة من خبرات المتقاعدين والرجوع إليهم عند الحاجة لأنهم يتميزون بالخبرة والتجربة. أم محمد وهي زوجة لأحد المتقاعدين عبرت عن حاجة المتقاعدين الماسة لرفع المعاشات وقالت: لدي 8 أطفال وراتب زوجي التقاعدي ضئيل جدًا ولا يفي بمتطلباتنا فنضطر للجوء للجمعيات الخيرية وأهل الخير الذين يتصدقون علينا بشكل غير مستمر ماجعلنا نعيش في قلق دائم لعدم قدرتنا على الوفاء بمتطلبات أطفالنا والتزاماتنا الأخرى من سكن وسيارة وبنك وديون أخرى، وأضافت لست وحدي التي أعاني من ذلك بل إن غيري الكثير من زوجات المتقاعدين وطالبت بمنح أسر المتقاعدين بطاقات تخفيض للمواد الغذائية وتخفيض لدى شركات الطيران والنقل وتمليكهم وحدات سكنية لكي يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة. «المدينة» عرضت مطالبات المتقاعدين على مدير جمعية المتقاعدين بالدمام سعيد الغامدي والذي أكد أنهم يسعون جاهدين لتحسين أوضاع المتقاعدين بشكل عام وأن من أولوياتهم في الفترة الحالية أن يتم رفع الحد الادنى لرواتب المتقاعدين لأنها لاتفي بحاجاتهم وأضاف أنهم ينقلون مطالب المتقاعدين عبر القنوات الرسمية إلى الجهات العليا في الدولة ويأملون أن يتم منحهم زيادة تتناسب مع ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، وأردف: لم تتوقف مطالبنا عند هذا الحد بل خاطبنا الجهات المسؤولة عن المتقاعدين وهي المؤسسة العامة للمتقاعدين والتأمينات الإجتماعية وطالبناهم بتوفير تأمين طبي للموظف وأفراد أسرته، ومنحهم تخفيضات في كافة وسائل النقل العام وإعفائهم من الرسوم الحكومية مثل رسوم رخصة القيادة وتأشيرة الخادمة أو السائق وغيرها. المزيد من الصور :