الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان السبت، إنه لم يكن يقصد "الإساءة" لقناة الجزيرة خلال تصريحات سابقة اتهمها فيها بالسعي إلى "إسقاط النظام في مصر". وأثارت تصريحات بلال التي أطلقها الأربعاء الماضي جدلا واسعا، وأخذت رمزيتها من كونها أتت على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، ورغم موقف الخرطوم غير المنحاز من الأزمة الخليجية. وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، أكد بلال أن "حديثه عن دور المؤسسات الإعلامية العربية في الأزمات التي يعاني منها البيت العربي كان حديثا معمما، استشهد فيه بقناة الجزيرة ولم يقصد التقليل من دورها أو الإساءة إليها، وإنما كان ذلك في سياق الشرح التفصيلي". وأشار إلى أن "موقف الحكومة السودانية من الأزمة الخليجية لم يطرأ عليه أي جديد، وأنها مستمرة في دعم الوساطة الكويتية". وشدد بلال الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، أن "الحكومة تقف على مسافة واحدة من طرفي الأزمة، وتعمل مع الأشقاء في دول الأزمة، وكل المخلصين من الأصدقاء والشركاء الدوليين، لتجاوز هذه المحنة". واستشهد بـ "زيارة الرئيس عمر البشير التي يبتدرها غدا الأحد إلى كل من دولتي الكويت والإمارات لاحتواء الأزمة، ودفع جهود التسوية في إطار البيت العربي". ودرج المسؤولون السودانيون على تأكيد أن بلادهم لن تنحاز في الأزمة الخليجية، حيث تحتفظ الخرطوم بعلاقات وطيدة مع طرفيها. وكان مكتب الجزيرة في الخرطوم قد طلب في خطاب موجه إلى رئيس الوزراء بكري حسن صالح، توضيح إن كان موقف بلال يمثل الموقف الرسمي. وفي 5 يونيو / حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا، فيما نفت الدوحة الاتهامات معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.