بينما يحتفل العراق باستعادة الموصل من أيدي عناصر تنظيم داعش وبينما يضع الجميع يده على قلبه توجّسا مما ستسفر عنه معركة الرقة في سوريا وفيما لم يتأكد بعد بكل قطعي مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بدأ الحديث عن مساع لإيجاد خليفة لمن أصبح المطلوب رقم واحد عند أكثر من دولة وقوى كبرى. . فقد نشرت وكالة “أكي” الاخبارية الايطالية قائمة بأسماء المرشحين لخلافة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي تردد مقتله أكثر من مرة آخرها كان إعلان وزارة الدفاع الروسية في مايو أيار الماضي بأنه قُتل في غارة جوية قبل أن يؤكد المرصد السوري المعارض بانه تلقى تأكيدات حول مقتل زعيم التنظيم. وذكرت الوكالة عدة أسماء من بينها زعيم فرع داعش ليبيا جلال الدين التونسي وزعيم داعش في سوريا أبو محمد الشمالي وهما الأوفر حظا. كما أوردت أسماء آخرين مثل الأخوين فابيان وجان ميشال كلان وهما فرنسيان من جزيرة لا ريونيون. وكان فابيان كلان الملقب بأبي آدم الفرنسي البالغ من العمر 37 عاما قد تبنى اعتداءات باريس التي أسفرت عام 2015 عن مقتل 130 شخصا وجرح أكثر من 352 آخرين. ومنذ ذلك التاريخ أصبح المدعو أبو آدم الناطق باسم التنظيم. وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان اعترف الجمعة بأن واشنطن لا تستطيع تأكيد خبر مقتل البغدادي قائلا “لو كنا نعلم لقلت لكم ذلك لكن في الوقت الراهن لا أستطيع تأكيد الخبر ولا نفيه وأضاف: نظرتنا للأمور هي أننا نعتبره حيا إلى أن يثبت العكس”. وإلى حين أن يتسنى تأكيد مقتل البغدادي بشكل قطعي، لا يبدو أن مهمة اختيار خليفة “الخليفة” بالأمر السهل خصوصا في ظل التناحر بين العرب والأجانب من جهة وبين عناصر التنظيم المنحدرين من سوريا والعراق من جهة أخرى.