ذكر تقرير أن قرابة ثلث السيارات المستعملة المباعة في ألمانيا جرى الغش فيها من قبل التجار، حيث يقومون بإرجاع القراءة المسجلة في عدادات المسافات ويخدعون الزبائن عن طريق جعلهم يدفعون سعرا عاليا في سيارات تم العبث بعدادات مسافاتها. وحذر نادي السيارات الألماني من أن المشترين العاديين هم الأكثر احتمالا للتعرض للغش، الذي في الغالب من الصعب اكتشافه ولا سيما إذا كانت وثائق الصيانة تم تزويرها أيضا. وأضاف النادي أن السيارات المصنوعة من عام 2000 وما بعد هي بالذات عرضة للتلاعب فيها بعد أن حلت العدادات الرقمية محل العدادات الميكانيكية. وأوضح نادي السيارات الألماني أن الأجهزة الخاصة بإعادة ضبط عداد المسافة بالسيارة يمكن الآن شراؤها بما يعادل أقل من 10 آلاف دولار وأن تنفيذ عملية الغش لا تستغرق أكثر من 30 ثانية. وهناك نسخ مقلدة للأجهزة من الصين تباع بثمن زهيد للغاية. يأتي التحذير بعد مثول تاجر سيارات للمحاكمة في ميونيخ بتهمة التلاعب بعدادات المسافات في عشرات السيارات الايطالية الفارهة. وقال ممثلو الادعاء إن هذا الرجل اشترى السيارات بسعر رخيص ثم باعها بسعر عال جدا لزبائن سهل التغرير بهم، ومن بين الحالات الفجة التي استشهد بها نادي السيارات في ألمانيا، حيث تباع ملايين السيارات المستعملة سنويا، حالة أخرى شهدتها مدينة ميونيخ في 2011 فقد صادرت الشرطة سيارة بعد أن تبين أن التاجر قام بتغيير قراءة المسافة الحقيقية وهي 700 ألف كيلو متر لتصبح 150 ألف كيلو متر. وطبقا للقانون الألماني يتعين على التجار استعادة السيارة «التي تم التلاعب في عدد الكيلومترات المسجلة في عداداتها «وإعادة الثمن وذلك فقط في حال تمكن المشتري من إثبات العبث بها عن عمد. ونصح الخبراء بنادي السيارات الألماني الزبائن بفحص السيارات المستعملة بدقة شديدة إذا كانت القراءة المسجلة في عداد المسافة تبدو غير متماشية مع الحالة العامة للسيارة. ومن دلالات القراءة المرتفعة لعداد المسافة تهالك حالة المقاعد والفرش المطاطي الذي يغطي أرضية السيارة.
مشاركة :