أكد الدكتور صالح غرم الله زيّاد الغامدي أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، أن مصطلح التراث قضية ثقافية وفكرية واجتماعية، تستدعي الجدل والاختلاف وتتداولها الأقلام وتحمي بفعلها معارك الفكر العربي والإسلامي الحديث، من دون حسبان لحضور قضية الحداثة وتفجّر الوعي بها، وكأن الحداثة هي من خلق التراث، فالتراث -على حد تعبيره- ليس له معنى ولا تتعلق به قضية إلا بتولد معنى الحداثة وتبلور قضيتها، والأمر نفسه يمكن حسابه تجاه مفاهيم الأصالة والغرب والزمن الحضاري. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور زيّاد يوم أمس الأول بنادي الباحة الأدبي، وكانت بعنوان: «مكتشفات ثقافتنا الحديثة»، وتناول فيها ثلاثة مصطلحات هي «التراث، والأصالة، والحداثة»، ثم استطرد في تحليله لهذه المصطلحات وتوضيح المعاني المتعلقة بكل منها، وتناول الخطاب التجديدي لدى الشعراء والأدباء القدامى والمحدثين وقدم نماذج وأمثلة على الخطاب التجديدي.