أكد كبير مفاوضي المعارضة السورية إلى جنيف محمد صبرا، عدم وجود مفاوضات حقيقية في جنيف لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن “العملية السياسية الحقيقية لم تبدأ بعد، لأنه حتى اللحظة لا يوجد شريك لنا في هذه العملية”. وقال صبرا في اتصال هاتفي ، إن “النظام ما زال يرفض الانخراط الجدي بالعملية السياسية، وهو لا يواجه أي ضغط من أي جهة لإجباره على الالتزام بعملية سياسية جدية وفق قرارات الأمم المتحدة”. واعتبر أن “المفاوضات في جنيف لم تولد بعد”، مؤكداً أن “ما يحدث هو أن البعض بدلاً من العمل على تغيير نظام مجرم ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب قرارات مجلس الأمن وتقارير لجان التحقيق الدولية، قرر أن يغير المعارضة ويحولها لأشبه بكائن هلامي غير متماسك”. وقال صبرا، إنه “حتى اللحظة لا توجد مفاوضات بالمعنى الحقيقي للكلمة في جنيف، بل ما يحدث هو مجرد مباحثات نظرية تتعلق بقضايا شكل الدولة السورية في المرحلة النهائية، وهذه المحادثات بين المعارضة والأمم المتحدة وليست بين المعارضة والنظام وهي ذات طابع فني بحت”. وأشاف أن “الهدنة تحمي السوريين لكنها تقتل عملية التغيير الحقيقي قي سوريا، وهي ليست حلاً لأنها تبقي على جذر المشكلة وتؤسس لحروب مستقبلية”، مؤكداً أنها “سلام أسوأ من الحرب خاصة وأنها لا تشمل كل سوريا وفق منظومة متكاملة تسعى لوضع حد للانتهاكات للقانون الدولي وتوفير الحماية اللازمة لكل الشعب السوري”. وأوضح كبير مفاوضي المعارضة، أن “الهدن على أهميتها في توفير دماء السوريين، باتت مجرد إدارة للمجهود الحربي للنظام، بحيث أنه يبرم هدنة مع منطقة ليوجه مجهوده لسحق منطقة أخرى”.
مشاركة :