«القطاع النفطي» يسابق الزمن لتأهيل قيادييه... الجدد - النفط

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

القطاع النفطي على موعد مع تقاعد عدد من قياداته التنفيذية خلال أشهر قليلة، وأصبح التحدي امامه كبيراً للمضي قدماً لاستكمال انجازات القطاع ومشاريعه واستراتيجياته.التحدي الأبرز أمام القيادات التنفيذية هو الكوادر والصفوف التالية القادرة على إدارة واستكمال المسيرة التي مرت بالكثير من التحديات والمواجهات ونجحت في التغلب عليها جميعاً حتى حققت استقراراً للقطاع افتقده منذ أكثر من 10 سنوات سابقة.وعن هذه القضية تقول مصادر نفطية لـ «الراي» إن البرامج مستمرة لتأهيل الكوادر التي تدير القطاع لكن التحديات التي تواجه القيادات التنفيذية تصعب المهمة.وأضافت أن القطاع النفطي «يسابق الزمن لتأهيل الصفوف التالية في القطاع لكن السؤال هل الفترة المقبلة تكفي أم لا؟ وهو ما ستجيب عنه الأشهر القليلة المقبلة». مشيرة إلى وجود مساعٍ وبرامج ودورات بمستويات عالية ووفق معايير تضاهي تلك الموجودة في أكبر الشركات العالمية.وتوضح المصادر أن أهم مقومات النجاح لأي فريق نفطي «هو الخبرة الفنية، والحيادية في التعاملات، والترابط بين القيادات التنفيذية والتواصل المثمر مع الصفوف التالية لضمان سلاسة تنفيذ الاستراتيجيات، والالتزام بالقوانين والخطط المرسومة وتوزيع المهام بما يضمن انجازها».وترى المصادر أن الكوادر النفطية فنية بحتة وتأهيلها يتطلب سنوات طويلة، «ومع خروج قيادات النفط على كافة المستويات دفعة واحدة منذ سنوات خلال الازمات التي ألمت بالقطاع أصبح القطاع النفطي شاغراً اللهم من خبرات الصف الاول الحالية والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من التقاعد هي الاخرى».وتؤكد المصادر ان القطاع النفطي «على أعتاب مرحلة جديدة بين الهيكلة وإعداد الكوادر القادرة على القيادة تحسبا لما بعد مرحلة تقاعد القيادات الحالية، بشرط ضمان تأهيل الصفوف التالية للقيادة لادارة القطاع، مع ضرورة التدوير البناء للكوادر بين الشركات لتنويع خبراتها، بدل حصر الخبرات في قطاع واحد».وكشفت أن القيادة التنفيذية للقطاع النفطي تعمل وفق استراتيجية معتمدة عالمياً لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لإدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، «خصوصا ان عددا من القيادات التنفيذية الحالية قد يكون في الفترة الأخيرة له، وإن لم يتم إعداد كوادر وقيادات الصف الثاني والثالث فسيواجه القطاع أزمة حقيقية».ولفتت المصادر إلى أن تقاعد القياديين من دون التأهيل الكامل للصفوف التالية «يعد هدرا للمال العام بعدما تكبدت الدولة الملايين لتأهيلهم»، مطالبة بعدم تكرار التجربة السابقة التي شهدت خروج القيادات دفعة واحدة ما حمل القيادات الحالية مسؤولية مضاعفة، ومقترحة ان يتم الاحلال للقيادات التي تم تأهيل بدائل لها في أضيق الحدود «خصوصاً ان التقاعدات ستكون بين قيادات الصفين الاول والثاني».وأشادت المصادر بإنجاز القيادات التنفيذية «الكثير خلال السنوات الماضية، خصوصا المشاريع الاستراتيجية والتنموية والتي يتم تنفيذها حالياً»، معتبرة ان ذلك يتطلب تأهيل كوادر خاصة على كافة المستويات لتسلم هذه المشاريع ومتابعة تشغيلها عقب انجازها.وفي النهاية يبقى التساؤل الأبرز والأهم: هل استعد القطاع لمواجهة تقاعد قياداته أم ان الوقت والتحديات العالمية لها كلمة؟

مشاركة :