لندن - أ ف ب - بات السويسري روجيه فيدرر على موعد إضافي مع التاريخ، عندما يواجه، اليوم، الكرواتي مارين سيليتش في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الاربع الكبرى في التنس، سعياً إلى إحراز لقبه الثامن على ملاعب لندن العشبية والانفراد بالرقم القياسي.ويمكن فيدرر، في حال إحرازه لقب البطولة الإنكليزية التي يخوض مباراتها النهائية للمرة الـ 11، تعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (18)، وتثبيت مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، إن لم يكن أعظمهم.ويدخل فيدرر المصنف ثالثاً، الملعب الرئيسي لنادي عموم إنكلترا لمواجهة الكرواتي المصنف سابعاً، وهو على عتبة إتمام عامه الـ 36 في الثامن من أغسطس، ويقدم مستوى لا يعرف فيه معنى للتقدم بالسن، لا سيما على ملاعب البطولة الإنكليزية الأحب إلى قلبه، حيث لم يخسر بعد هذه السنة أي مجموعة.ويسعى فيدرر إلى إحراز لقب ويمبلدون للمرة الأولى منذ 2012، علماً بانه خسر مباراتين نهائيتين عامي 2014 و2015 أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي خرج من ربع النهائي.وسيكون فيدرر أكبر لاعب يخوض النهائي الإنكليزي منذ الاسترالي كين روزويل عام 1974، عندما كان في الـ 39 من العمر، وخسر أمام الأميركي جيمي كونورز.ويتشارك فيدرر مع الاميركي بيت سامبراس في إحراز لقب ويمبلدون سبع مرات بعد إعتماد نظام الإحتراف، فيما البريطاني وليام رنشو أحرز 7 ألقاب بين 1881 و1889، ولكن قبل بدء حقبة الإحتراف.وخلد السويسري الى فترة راحة طويلة، غاب خلالها عن كل الدورات المقامة على ملاعب ترابية، وأبرزها بطولة فرنسا المفتوحة.وقال فيدرر: «أنا متفاجئ جداً (بإحراز ألقاب) أستراليا وأنديان ويلز وميامي. كنت آمل في ان أتمتع بلياقة جديدة عندما يبدأ موسم الدورات العشبية».وخسر فيدرر مباراته الاولى على الملاعب العشبية في دورة شتوتغارت أمام الألماني طومي هاس، الا انه فاز في 11 مباراة متتالية منذ ذلك الحين.وفي مجموع مبارياته هذه السنة، فاز فيدرر في 31 مباراة، وخسر اثنتين فقط.وأضاف: «الاشهر الثلاثة أو الأربعة (الأولى من السنة) كانت عبارة عن حلم فعلا. هذا أمر كنت أعمل لبلوغه، أي ان أكون في لياقة جيدة خلال ويمبلدون. أنا سعيد ان ذلك يأتي بثماره حالياً».وسيجد فيدرر نفسه في النهائي أمام عقبة أخيرة تتمثل بسيلتيش الذي يخوض النهائي الثاني له في البطولات الكبرى، علما بانه أحرز لقب بطولة «فلاشينغ ميدوز» الاميركية عام 2014.وخاض اللاعبان 7 مباريات حتى الآن، فاز فيدرر في 6 منها، وخسر مرة واحدة في نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز» 2014، عندما فاز سيليتش بثلاث مجموعات نظيفة، ويواصل مسيرته حتى اللقب.كما التقى اللاعبان في ربع نهائي ويمبلدون 2016، في مباراة صعبة لم يحسمها فيدرر سوى في خمس مجموعات (استغرقت ثلاث ساعات و17 دقيقة)، بعدما تقدم سيليتش بمجموعتين مقابل لا شيء، وأتيحت له ثلاث فرص لحسم المباراة في المجموعة الرابعة التي انتهت لصالح فيدرر 7-6 (11-9 في الشوط الحاسم).وقال سيليتش إن «الملعب الرئيسي لويمبلدون، هو المكان الذي يقدّم فيه روجيه أفضل مستوى لديه. لكن قبل عام كنت على بُعد نقطة من الفوز عليه. أؤمن بفرصي وقدراتي على الفوز».ويملك سيليتش مفاتيح قد تصعب مهمّة السويسري في مواجهته، منها إرساله القوي (يحقق ما معدله 22 إرسالاً ساحقاً في المباراة)، اضافة الى رده القوي للكرة، والتي غالبا ما تكون طويلة وعميقة.ولدى السيدات، توجت الإسبانية غاربيني موغوروتسا، أمس، باللقب، بفوزها على الأميركية المخضرمة فينوس وليامس 7-5 و6-صفر، في النهائي امس.وباتت موغوروتسا المصنفة 14، الإسبانية الأولى التي تحرز لقب البطولة منذ مواطنتها ومدربتها كونشيتا مارتينيز عام 1994.وحرمت موغوروتسا (23 عاماً)، منافستها التي تكبرها بـ 14 عاماً، من أن تصبح أكبر لاعبة تحرز لقب ويمبلدون، وأكبر لاعبة تحرز لقب بطولة كبرى منذ بدء تطبيق نظام الإحتراف عام 1968، إضافة الى حرمانها من إحراز لقبها السادس في البطولة الإنكليزية.وبهذا الفوز، الذي تطلب 77 دقيقة فقط، حققت موغوروتسا لقبها الثاني في البطولات الكبرى، بعد بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب «رولان غاروس» الترابية عام 2016، عندما تفوقت في النهائي على سيرينا وليامس، الشقيقة الصغرى لفينوس، بطلة ويمبلدون في العامين الأخيرين، والغائبة عن ملاعب للتنس هذه الفترة بسبب الحمل.ولم تحرز فينوس المصنفة 11 عالميا، أي لقب في الدورات الكبرى منذ بطولة ويمبلدون عام 2008، عندما تغلبت على سيرينا.
مشاركة :