مراد تامير: تركيا تدعم جهود سمو الأمير لاحتواء الأزمة الخليجية - محليات

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مشدداً على أن بلاده ليست طرفاً في الأزمة الخليجية الراهنة، أكد السفير التركي لدى البلاد مراد تامير مساندة بلاده ودعمها لجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في حلها، وأهمية المحافظة على منظومة مجلس التعاون رغم كافة الظروف، موضحا ان بلاده تنظر الى كافة الدول في مجلس التعاون نظرة واحدة على أنهم أشقاء.وقال تامير، خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس بمناسبة مرور عام على محاولة الانقلاب الفاشل في بلاده، إن «أي مشكلة تظهر في أي دولة خليجية ستؤثر على تركيا، لأن مجلس التعاون بدوله كافة له علاقات استراتيجية مع تركيا، وهذه الأزمة لابد أن تُحل داخل مجلس التعاون فقط»، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس أردوغان إلى الكويت وعدد من الدول الأخرى لم يتم تحديد موعد لها بعد، مبيناً أن الرئيس يكنّ الحب لسمو الأمير ويرغب بتبادل وجهات النظر مع سموه.وعن تعاون تركيا والكويت لضبط اتباع غولن في الكويت، قال إن «منظمة غولن افتتحت عدداً من المراكز التعليمية في أغلب دول العالم، وكانوا يهدفون إلى إقامة جامعة في الكويت، وعند عدم موافقة الكويت، افتتحوا مركزاً للغات وتقاسمنا المعلومات مع الجانب الكويتي حولهم، وبعد العملية الانقلابية الفاشلة، تم إغلاق المركز وترحيلهم».وحول ما إذا كان في جدول الرئيس أردوغان زيارة السعودية، وعن وجود أي توتر في العلاقات بين البلدين، أوضح تامير أن الرئيس أردوغان يرغب في زيارة السعودية إذا كان الملك متواجداً فيها، ولكن موسم الاجازات قد بدأ الآن، مضيفا أن «الدول الصديقة قد لا تجتمع حول فكرة أو رأي واحد في قضية ما، فقد لا تتفق تركيا في الرأي مع السعودية أو أميركا أو حتى الكويت، ولكن هذا لا يعني أننا لسنا أصدقاء»، مستدركاً «إلا أن الأصدقاء الحقيقيين يحاولون الجلوس على طاولة واحدة والتوصل إلى نتائج، وبالتالي لا يمكن التوافق في الرأي مع السعودية في كل الموضوعات لأن الاختلاف موجود حتى بين الأسرة الواحدة بالمنزل».وحول ما إذا كانت تركيا توافق على تجميد قاعدتها في قطر، إذا كان ذلك في إطار التوصل إلى حل الازمة الخليجية، قال تامير إن «القاعدة العسكرية التركية في قطر ليست موجهة ضد أحد، وإنما لحماية دول الخليج»، مضيفاً أن «الرئيس أردوغان أوضح أن طلب إغلاق القاعدة رغماً عن القيادة القطرية هو تجاوز للسيادة».وأشار إلى متابعة تركيا عن كثب تحركات وزير الخارجية الأميركي في الخليج، منوهاً أيضاً إلى زيارة وزير خارجية قطر إلى تركيا أخيراً لتبادل وجهات النظر، ومشيراً إلى أنه خلال الزيارة التي سيقوم بها الى المنطقة سيطرح وجهة نظره وسيستمع إلى وجهات النظر الأخرى، مبيناً أن الكويت أصبحت مثل قبلة يحج إليها الجميع.وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة قال السفير تامير إن يوم 15 يوليو 2017، يصادف الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الغادرة التي نفذتها منظمة فيتو، وفي نفس اليوم تقرأ الموالد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد 250 شخصا من مواطنينا، وقد أقمنا مولدا ليلة أمس في المسجد التركي هدية لأرواح شهدائنا، ندعو الله أن يتقبل دعاءنا، كما أن هناك 2200 شخص من مواطنينا أصيبوا في محاولة الانقلاب الدنيئة هذه.وأضاف ان هؤلاء لم يصابوا وهم يلعبون بالكرة او إثر سقوطهم وهم ماضون في طريقهم، أصيبوا بنيران أكثر أسلحة الحرب تطورا في عصرنا، فتحت النار عليهم من الطائرات والمروحيات وتم رميهم بالقنابل ومشت عليهم الدبابات. وأكثر هؤلاء المصابين فقدوا أيديهم أو أرجلهم، أو أصيبت أكتافهم بالرصاص، أو أصيبوا بشظايا وحكم عليهم أن يعيشوا طوال عمرهم بهذه الإصابات، ومع كل ما سبق فإن 15 يوليو أصبح بمثابة قيامة للشعب التركي.وقال «لقد حسب انقلابيو فيتو الخونة حساب كل شيء ورسموا كافة الخطط، ولكن ما لم يحسبوا حسابه هو الشعب التركي الشجاع، إن الله يحمي هذا الشعب العظيم على الدوام، فحساب الله فوق كل حساب. إن الشعب التركي الذي سعى إلى الشهادة على مر التاريخ دون أن ترف عينه، من أجل حياة حرة كريمة وشريفة، لبى نداء رئيس جمهوريتنا ليلة 15 يوليو وتدفق إلى الساحات وكما رأيتم قبل قليل في معرض الصور، انبطحوا أمام الدبابات، أوقفوا المدرعات بأيديهم المجردة، وتحدوا الطائرات».من المؤتمر الصحافيقلب الكويت... يتسع للعالمتوجه السفير تامير بالشكر للقيادة السياسية بالكويت التي اتصلت فور علمها بالانقلاب الفاشل، وكانت على تواصل دائم معنا وكذلك الحال بالشعب الكويتي الذي أرسل رسائل التضامن. فقد أثبتت الكويت بأنه رغم جغرافيتها الصغيرة فإنها تمتلك قلباً كبيراَ يتسع للعالم أجمع.الشهيدة زينب صاغركرمت السفارة التركية ظهر أمس الشهيدة زينب صاغر، التي استشهدت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة أثناء تأديتها لواجبها في القوات الخاصة العام الماضي، حيث أسمت قاعة القنصلية في مقر السفارة باسمها، بالاضافة لمعرض للصور التي توثق أحداث الانقلاب الفاشل.معجزة الشعب التركيانتقد تامير من أسماهم ذوي الأعين العمياء والأعداء الذين لبسوا ثوب الصداقة، والحلفاء الذين انتظروا انتكاس تركيا لن يروا هذه الحقيقة، ولكن الشعب التركي العظيم واجه محنته مجدداً بقوة كما تعود. لقد خلق معجزة، وذيل بتوقيعه نصراً جديداً.تركيا وفلول «داعش»عن استعدادات تركيا لمواجهة الفارين من تنظيم «داعش» بعد دحرهم من الموصل، قال السفير تامير «الدواعش قد يذهبون الى الجنوب اكثر من توجههم شمالا نحو تركيا، لكن السلطات التركية اتخذت كافة الاجراءات لمواجهتهم» .

مشاركة :