الإمارات تستنكر إغلاق الاحتلال «الأقصى» وتحذر من تداعياته

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969، واعتبرت ذلك سابقة خطيرة وعدواناً على المقدسات، وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وحذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها أمس، من تداعيات مثل هذا العمل الخطير، على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام، وأعربت عن خشيتها انزلاق المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه. وأكدت رفض دولة الإمارات أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية، في أماكنهم المقدسة بحرية، ودون أي إعاقات، منبهة في الوقت نفسه إلى خطورة أي محاولات، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، أو فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف. وطالبت الوزارة، في ختام بيانها، المجتمع الدولي بالتحرك فوراً، لوقف مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، في ظل تجاهل إسرائيل للقرارات الدولية الصادرة بشأن القدس والأراضي المحتلة. ودعت إلى فتح المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف أمام المصلين فوراً. وكانت القوات الإسرائيلية قد واصلت إغلاق المسجد الأقصى، وصادرت مفاتيح عدد من بوابات المسجد، وواصلت أيضاً حصار البلدة القديمة من القدس، لليوم الثاني على التوالي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس، أن القوات الإسرائيلية كثفت من وجودها على أبواب المسجد الأقصى، وفي الطرقات المؤدية إليه، ومنعت المصلين من الوصول إليه. وصادر جيش الاحتلال مفاتيح عدد من بوابات المسجد الأقصى. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» بأن الجيش الإسرائيلي صادر مفاتيح عدد من بوابات الأقصى، من بينها باب المجلس وباب الأسباط، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين بعد اشتباك مسلح أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين الجمعة. وواصل الجيش الإسرائيلي عمليات التفتيش والدهم في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وجميع المرافق التابعة لهما، واقتحم جميع مكاتب الأوقاف والمكتبات والمتحف، وأحدث خراباً في مقتنيات مرافق عدة. بدوره، طالب الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، «العرب والمسلمين أن يتخذوا المواقف الحقيقية لحماية المسجد الأقصى، ولجم الاحتلال ووقفه عن اتخاذ إجراءات ضد المسجد المبارك». وقال حسين: «لا يوجد وقت محدد (لإعادة فتح المسجد أمام المصلين)، ونحن نطالب بإعادة فتح المسجد فوراً». من جهة أخرى، منعت الشرطة الإسرائيلية تجار البلدة القديمة، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي، من فتح محالهم، وحولت وسط القدس إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها كل مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، وتطغى عليها المشاهد والمظاهر العسكرية. وفي رام الله، حذرت الحكومة الفلسطينية من الإجراءات غير المسبوقة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومدينة القدس بشكل عام. وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بـ«وقف تلك الإجراءات الجائرة والتعسفية فوراً، وفتح المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس بقدسيته». وقال المحمود إن «الحكومة تتابع بقلق شديد الإجراءات الاحتلالية التي من شأنها المساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، وفي مدينة القدس العربية المحتلة».

مشاركة :