وجدت دراسة نشرت بمجلة «نيوانجلاند للطب»، أن أحد العقاقير المستخدمة لتخفيض معدلات السكر بالدم لدى مرضى السكري النوع2، يخفض أيضاً احتمالية الإصابة بأمراض القلب والكلى.توجد ضرورة ملحة لإيجاد طريقة للسيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية التي يكون مرضى السكري عرضة لها، ولأن داء السكري في تزايد مستمر فإن الأمر يتطلب تطوير عقارات لا تسيطر فقط على معدلات الجلوكوز بالدم بل تقي أيضاً من أمراض القلب والسكتة؛ والآن قام باحثون من معهد جورج للصحة العالمية بأستراليا، بمراجعة البيانات لأكثر من 10,000 مريض من 30 دولة بالعالم، وجاءت النتائج مؤكدة لنتائج بحث سابق أشار إلى أن العلاجات الخافضة لسكر الدم تخفض أيضاً أمراض القلب والأوعية الدموية بدرجة كبيرة لدى مرضى السكري والعلاج الذي تمت تجربته هو علاج يعمل من خلال وقف الجسم من إعادة امتصاص السكر ويثبط بروتين يطلق عليه بروتين نقل الصوديوم والجلوكوز، وهو بروتين يسهل بصورة طبيعية إعادة امتصاص الجلوكوز بالدم ولكن في وجود العلاج المثبط فإن الكلى تطرح المزيد من السكر خارج الجسم عبر البول ما يمنع إعادة امتصاص الجلوكوز مرة أخرى داخل الجسم، وتعمل الأنواع الأخرى من عقاقير السكري على ضبط معدلات الإنسولين فقط. وجد الباحثون من خلال الدراسة الحالية أن مرضى السكري النوع2 الذين استخدموا العقار مجال البحث تراجعت أعداد وجودهم بالمستشفى بسبب بأمراض القلب بنسبة 33% كما تراجعت احتمالية تعرضهم لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14%، وتراجعت حالة أمراض الكلى الحادة بنسبة 40%؛ ويقول الباحثون إن العقار يقي جميع مرضى السكري النوع2 من تلك الأمراض وليس فقط المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مشاركة :