العين: عاطف صيامحقق منتخب الإمارات الأولمبي نتيجة عريضة في بداية مشواره في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة، المؤهلة لنهائيات الصين، بفوزه أمس على منتخب نيبال بخماسية نظيفة، في المباراة التي جرت مساء أمس باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في العين، ضمن مباريات المجموعة الرابعة.ووضع الأبيض أول ثلاث نقاط في رصيده قبل مواجهته الثانية غداً أمام نظيره اللبناني، وانتهى الشوط الأول برباعية نظيفة، وسجل خماسية منتخبنا أحمد العطاس (هدفين) من ركلتي جزاء، ومحمد العكبري، وخالد باوزير، ومحمد الحمادي.وشهد المباراة الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، والمهند سمروان بن غليطة، رئيس اتحاد كرة القدم، وجميع أعضاء الاتحاد، إلى جانب جمهور بلغ نحو 5 آلاف متفرّج، وكانت المهزلة أن 4 آلاف و500 مشجع منهم كانوا لمنتخب نيبال، مقابل ثلاثة في مدرجات مشجعي الإمارات، كما تواجد 500 متفرج من الإماراتيين كانوا من عائلات اللاعبين والعاملين في اتحاد الكرة ومدرّبين، وهو ما ترك أكثر من علامة استفهام.المباراة جاءت فوق المتوسط، حيث بسط فيها منتخبنا سيطرته على منتخب نيبال «الضعيف»، الذي لم يهدد مرمى حارسنا بوسندة على مدار الشوطين، وكانت حسنته الوحيدة هي جماهيره الكبيرة من الجنسين، والتي ملأت أماكنها المخصصة لها وشجعت اللاعبين، بعكس منتخبنا صاحب الاستضافة الذي لم يجد المؤازرة.وبدأت المباراة حماسية من جانب المنتخب الضيف، بسبب المؤازرة الجماهيرية الكبيرة له، ولكن سرعان ما تبخّر ذلك و فرض منتخبنا أسلوبه، وبعد مرور 7 دقائق نجح اللاعب سهيل النوبي في الحصول على ركلة جزاء، عندما عرقله المدافع أميت تامانج، ولم يتوان الحكم في احتسابها، وتصدى لها اللاعب أحمد العطاس، ووضع الكرة في الزاوية العليا اليمني للحارس النيبالي، محرزاً أول أهداف اللقاء، وبعدها بثلاث دقائق أهدر النوبي فرصة الهدف الثاني، عندما انفرد من الناحية اليمنى وسدّد كرة اصطدمت بقدم الحارس النيبالي، وتحولت إلى ركنية، ثم فطن لاعبو منتخبنا لضعف الجهة اليسرى لمنتخب نيبال، وركّزوا هجماتهم في هذه الجهة، وأثمر ذلك الهدف الثاني في الدقيقة 20 عندما عكس سهيل النوبي كرة عرضية مرّت من الدفاع، ليقابلها أحمد العطاس ويضعها في الشباك بكل هدوء، علماً أن العطاس توّج أفضل لاعب في المباراة.ولم تمر دقيقتين حتى أضاف محمد العكبري الهدف الثالث لمنتخبنا، مستفيداً من عرضية خالد إبراهيم، ليقفز عالياً ويضع الكرة برأسه في الشباك، بعدها استمرت الأفضلية لمنتخبنا الذي استحوذ على منطقة الوسط. وفي الدقيقة 32 حصل منتخبنا على ركلة جزاء ثانية، عندما لامست الكرة يد مدافع منتخب نيبال راجبنيش، وتصدى لها هذه المرة خالد باوزير، وسجل منها الهدف الرابع لمنتخبنا. وقبل نهاية الشوط بثلاث دقائق أجرى منتخب نيبال أول تبديل بدخول اللاعب بوجان، مكان جورانج، ومع نهاية الشوط سدّد لاعب منتخب نيبال بيمال كرة ضعيفة استقرت في يد الحارس محمد بوسندة، لينتهي الشوط بتقدم الأبيض برباعية نظيفة. وانطلق الشوط الثاني بنفس السيناريو بحماس من الضيوف، وبعد مرور 9 دقائق سدد ماجد إبراهيم كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر ولامست الشباك من الخارج، وبعدها بدقيقة أبعد حارس نيبال تسديدة قوية من أحمد العطاس، ثم أجرى منتخبنا أول تبديلاته بدخول محمد الحمادي، مكان سهيل النوبي؛ أحد نجوم الشوط الأول، وساهم بنسبة كبيرة في رباعية الشوط الأول.وفي الدقيقة 60 سجل البديل محمد الحمادي الهدف الخامس، مستفيداً من عرضية العكبري، ووضع الكرة برأسه في الشباك، ثم منح مدرب منتخبنا حسن العبدولي الفرصة للاعب شاهين سرور، مكان ماجد إبراهيم. وفي الدقيقة 71 سجل منتخب نيبال هدفاً عن طريق لاعبه سومان، إلا أن رجل الراية رفضه بحجة التسلل، ثم دفع مدرّب منتخبنا باللاعب علي عيد، مكان محمد العكبري، ومع نزوله لاحت له فرصة ثمينة أمام المرمى، وهو في وضع انفراد، إلا أن الحارس النيبالي كان أسرع وأمسك الكرة من أمامه، لينتهي اللقاء بفوز الأبيض في ضربة البداية بخماسية نظيفة. بوهندي: ما حصل مخجل اعتبر جمال بوهندي مدير المنتخب الأولمبي أن الفوز بالخمسة مهم جداً، ولكن الشيء المخجل كان عدد جماهير الإمارات في المدرجات.وقال بوهندي: من المعيب أن يملأ جمهور نيبال غير المعروفة كروياً المدرجات، ويغيب جمهورنا، المشجع دائماً ينتقد ويطالب ولديه ملاحظات على اللاعبين والاتحاد والمدرب ولكنه لا يحضر، بل يريد الانتقاد فقط.وتابع: أكرر ما قلته أن المشهد كان مخجلاً، إذا كان المشجع يريد أن يقيم المنتخب وينتقده، عليه أن يحضر ليرى، لكن من المعيب أن يكون جمهور الفريق الضيف أكبر من جمهورنا ونحن نلعب على أرضنا.