أشار الدكتور الفلاسي، إلى أن الوكالة أطلقت «شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك» بالتعاون مع مركز الفلك الدولي في أبوظبي، حيث ستسهم في توفير تقارير ودراسات فلكية عن حركة الشهب في فضاء الدولة، ما يدعم الجهود البحثية والعلمية المتخصصة الرامية إلى النهوض بالمقدرات البحثية والعلمية للقطاع الفضائي الوطني، ضمن المستهدفات الاستراتيجية البعيدة المدى للوكالة، لتحديد إحداثيات النيازك أو حطام الأقمار الاصطناعية ومكان سقوطها، واكتشاف الزخات الشهابية غير المعروفة أو توثيق نشاط جديد لإحدى الزخات الشهابية المعروفة، حيث تتكون من ثلاث محطات للرصد موزعة في أماكن مختلفة الأولى في «رماح»، والثانية في «رزين»، والثالثة في «الوقن».وأضاف أن كل محطة تضم 17 كاميرا ترصد السماء آلياً، بحيث تسجّل مقطع فيديو وتأخذ صورة ثابتة لكل شهاب تلتقطه، وتتمتع واحدة من هذه الكاميرات بعدسة واسعة الحقل، تغطي السماء كاملة، والهدف منها تصوير أي شهاب لامع يظهر، ما يسهل عملية تحديد الشهب اللامعة التي قد ينتج عنها «نيزك» يصل إلى الأرض، أما الكاميرات الست عشرة الأخرى فهي ذات حقل رؤية ضيق، وتتيح الفرصة لتحليل الشهب بدقة أكبر ورسم مدار الشهاب حول الشمس، وتعدّ الدقة العالية مطلباً أساسياً لحساب مكان سقوط النيزك أو القمر الاصطناعي على الأرض، مؤكداً أن الشبكة ترفد المراكز البحثية والفلكية بالتكنولوجيا المتطورة التي تدعم جهودهم في هذا الإطار، كما تضم جهودها إلى شبكات الرصد الأخرى خارج الدولة، كتلك في فنلندا والولايات المتحدة، واليابان وغيرها، لرصد وتوثيق الشهب والزخات الشهابية عند حدوثها.
مشاركة :