الحوثي يحول مراكز تعليمية بمأرب إلى مخازن ألغام

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر عسكرية مطلعة، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حولت المدارس والمراكز التعليمية الواقعة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب إلى ثكنات عسكرية ومخازن لتجميع الأسلحة والألغام والمتفجرات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تبين مدى جهل هذه الميليشيات وعدم تقديرهم للمنشآت التعليمية والصحية بالمديرية. وأوضحت المصادر أن المدارس أصبحت أوكارا لتعذيب المعارضين للجماعة الانقلابية، وذلك بسبب خسارتهم لمعظم المنشآت والمواقع الحيوية في المديرية بعد تقدم قوات الجيش الوطني في منطقة المخدرة بالمحافظة، وتراجع نفوذ الميليشيات. وكان رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة العقيد صالح طريق، قد أكد أن الميليشيات الانقلابية عقب فرارها من قرية نجران بمديرية صرواح بفعل الضربات العسكرية، خلفت بمدرسة القرية مئات العبوات الناسفة والمتفجرات التي تمت صناعتها في المدرسة ورزعت عشوائيا، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية تتبعها الميليشيات في جميع المناطق التي تسقط من سيطرتها. تعزيزات عسكرية في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية إن قوات الشرعية دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شرقي العاصمة صنعاء، بهدف التقدم إلى حامية مطار العاصمة الدولي الذي يعد أكبر مطارات اليمن. وأوضحت المصادر أن قوات الشرعية وبالتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربي في محافظة مأرب، دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة بران، ومحيط جبل يام، في جبهة نهم، بهدف استكمال تحرير المواقع المؤدية إلى مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، لافتة إلى ان التعزيزات تهدف للوصول إلى منطقة أرحب، حيث توجد بها قاعدة الصمع العسـكرية أكبر حامية عسكرية لمطار صنعاء الدولي. مراوغات الانقلابيين من جانبها، أشارت تقارير إلى أن الميليشيات الحوثية باتت تراوغ في تصريحاتها السياسية في الفترة الماضية للقبول بشروط وآليات الحكومة الشرعية بعد الهزائم التي منيت بها على الجبهات، حيث صرح رئيس ما يعرف بـ«المجلس السياسي» لتحالف الحوثيين والمخلوع صالح، دعوة للشرعية للجلوس على طاولة الحوار، بالتزامن مع استمرار ورفض أي دعوات لتسليم ميناء الحديدة. وخاطب الصماد الحكومة الشرعية في كلمة ألقاها بمدينة الحديدة بدعوتها للتحاور، في وقت رأى مراقبون أن هذا التنازل يشير إلى استنزاف مقدرات الانقلابيين ومحاولتهم استمالة الأطراف المعنية للقبول بالحوار. يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ قد أكد خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، أنه تواصَل مع جماعة الحوثيين بوساطة الصين، وأنه سيطرح عليهم مقترحات الحل فيما يتعلق بتسليم ميناء الحديدة وتحصيل الضرائب والإيرادات بما يكفل تنظيم عملية صرف رواتب الموظفين الحكوميين، قبل أن يتعنت الانقلابيون برفضهم تسليم ميناء الحديدة الذي يعد آخر ميناء تحت سيطرتهم.

مشاركة :