الجفاف يدمّر محاصيل في جنوب أوروبا

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ينذر الجفاف في جنوب أوروبا بانخفاض إنتاج الحبوب في إيـــــطاليا وأجــــزاء من إســبانيا، إلى أدنى مستوى في 20 سنة على الأقل، والإضرار بمحاصيل أخرى في المنطقة ومن بينها الزيتون واللوز. ورصد مزارع القمح الصلد ومربي الماشية المنتجة للألبان الإيطالي اتيليو توتشي خلال الشتاء، مؤشرات تحذيرية تنذر بقدوم موجة الجفاف الشديد إلى أرضه الواقعة على بعد ميل من ساحل توسكان. وقال «حين بدأ الربيع ولم تنزل الأمطار، أدركنا أن الأمر لا يمكن تداركه بالفعل». وتضررت قشتالة وليون بشدة المعروفة بزراعة الحبوب في إسبانيا، إذ تقدر خسائر المحصول بما يتراوح بين نحو 60 و70 في المئة. وقال خواكين أنطونيو بينو وهو مزارع حبوب، كانت «هذه السنة كارثية». ويُعدّ الاتحاد الأوروبي ككل من مصدري القمح الكبار، لكن إسبانياوإيطاليا تعتمدان على الاستيراد من دول بينها فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا. ويُتوقع أن ترتفع واردات إسبانيا من القمح اللين أكثر من 40 في المئة إلى 5.6 مليون طن في السنة التسويقية 2017 -2018 ، بحسب «أغري إنفو ماركت». وساهم الجفاف في دعم العقود الآجلة للقمح الأوروبي، التي ارتفعت نحو ستة في المئة منذ بداية حزيران (يونيو) الماضي، ولو كان احتمال حصاد محصول أكبر في فرنسا هذه السنة، يضــمن إمــدادات إجمــالية كــافيــة فــي الاتــحاد. وتُعتبر إسبانيا وإيطاليا أيضاً من بين أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم. ويُرجّح أن ينخفض إنتاج البلدين، مع احتمال أن تكون وتيرة الهبوط حادة جداً في إيطاليا التي يشكل فيها الجفاف أحدث مشكلة لمزارعي الزيتون، الذين عانوا بالفعل من الحشرات ومرض بكتيري في السنوات الأخيرة. وقدّر المجلس الدولي للزيتون، انخفاض الإنتاج الإيطالي بنسبة 60 في المئة. ويقول فرانشيسكو سواتوني، الذي يزرع نحو أربعة آلاف شجرة زيتون على مشارف مدينة أميليا القديمة في أومبريا وسط إيطاليا، «توقعنا إنتاجاً جيداً هذه السنة، لكن الأمور لم تمض على هذا النحو». ورجح تدني الإنتاج 50 في المئة عن العام الماضي. وقدرت الرابطة الزراعية الإيطالية (كولديريتي)، أن يكلّف الجفاف المزارعين في البلاد أكثر من بليون يورو». وقال المحلل لدى رابطة المزارعين الشبان في إسبانيا خوسيه أوغاريو، «الجفاف يؤثر بدرجة أو بأخرى، على كل المحاصيل في إسبانيا». وانخفض إنتاج المكسرات مثل اللوز والفستق في شكل حاد أيضاً. وقال أوغاريو «ربما سيهبط إنتاج اللوز بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام الماضي». ويرى البعض أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر لفترة طويلة، بماينذر بتقويض جدوى الزراعة في المنطقة.

مشاركة :