88 % من قرّاء «البيان»: الهاتف الذكي يضرّ بالطفولة

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن غالبية المستطلعين غير راضين عن امتلاك الأطفال للهواتف الذكية، إذ رفض 88 % من الآباء والأمهات فكرة امتلاك الطفل لهاتف ذكي، نظراً لتأثير ذلك على سلوكهم الاجتماعي والنفسي، اعتبرت آراء المستطلعين أن تملك الأطفال للهواتف الذكية في سن مبكرة، هو جزء لإهمال أسري وغياب لمسؤولية اجتماعية من المفترض أن تكون على مدار الوقت، بينما وصف آخرون ذلك بالسلوك المرفوض والذي ينذر بمخاطر مستقبلية، منها العزلة والانطوائية، ما يؤثر في حركاته وتصرفاته، وربما يمتد الأثر ليطال نمو دماغه، أما فئة قليلة من المستطلعة آراؤهم، فيرون أن تملك الأطفال للهواتف الذكية ضرورة اجتماعية لمسايرة الواقع. مسايرة الواقع وأظهرت نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان الإلكتروني»، أن 49 % من المستطلع آراؤهم، نسب تملك الأطفال للهواتف الذكية للإهمال الأسري، وغياب المسؤولية من قبل الوالدين، بينما رفض 39 % منهم هذه الخطوة، ووصفوها بأنها سلوك مرفوض وله مخاطر مستقبلية، ونسبة قليلة منهم لم تتخطَ 12 % أكدت أن تملك الأطفال للهواتف ضرورة اجتماعية لمسايرة الواقع. وعلى حساب «البيان» في «تويتر»، فقد ارتفع عدد الرافضين لتملك الأطفال للهواتف إلى 43 %، وصوت 41 % منهم على أن هذا السلوك ناجم عن الإهمال الأسري، فيما قال 16 % منهم بأنه ضرورة اجتماعية. رقابة وتعلقياً على نتائج الاستبيان، قالت راية المحرزي إحدى رائدات العمل التطوعي والاجتماعي في الدولة، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، إن تملك الأطفال للهواتف النقالة عادة، لا بد من استبدالها أو ممارستها بحذر من خلال الرقابة الصارمة للوالدين على الطفل، الذي يكون في طور التشكيل الجسماني والعقلي والمجتمعي، والذي يكون بحاجة إلى صقل الجوانب التي يريدها الوالدين لا تلك التي تستورد من مجتمعات أخرى، وثقافات تتعارض مبادئها مع تعاليم مجتمعنا، لافتة إلى أن أي معلومات قد تنقلها هذه التقنيات إلى عقل الطفل، قد يكون لها نصيب شغل في تفكيره، وبالتالي، حدوث تداخل بين السلوكيات والعادات التي نرغب في تعليمها أطفالنا، وبين تلك التي تنقلها الهواتف، ويسهل فيها إثارة شغف هؤلاء الأطفال والتأثير فيهم. سلوكيات مرفوضة وأوضحت أن الأطفال منذ ولادتهم وحتى سن العاشرة، هم كالصحف البيضاء التي يدون فيها الوالدان والمجتمع ما يريدونه من هذا الطفل، وكيف يجب أن يكون في المستقبل، فكيف يسمحون لآخرين غرباء من خلال هذه التقنيات بألعابها وبرامجها، أن يسهموا في تشكيل لبنة وعقل طفلهم، الذي قد يكتسب عادات تتعارض مع قيم المجتمع وسلوكيات مرفوضة يصعب صرفهم عنها، فضلاً عن الأضرار النفسية والصحية التي يسببها الإدمان على هذه الأجهزة، مشيرة إلى أن نظرة البعض إلى أن الهواتف الذكية ضرورة اجتماعية لمسايرة الواقع، بنيت حقيقته على مفهوم خاطئ، فمسايرة الواقع يجب أن تكون دون أضرار جانبية على الفرد، وطالما هناك ضرر محتمل أو خطورة على الفرد، يجب أن النأي بالنفس عن مصدر الخطر. وأشارت المحرزي إلى أن الهواتف وغيرها من التقنيات، باتت من الوسائل المفضلة التي يحاول البعض من خلالها بث سمومه وإرسال أفكاره وأجنداته الخارجية لكسب تأييد حول موضوع ما، خصوصاً أن الأطفال يسهل استدراجهم وجذب أنظارهم من قبل المتصيدين عبر هذه الشبكات التي تربط كافة شعوب العالم، لذلك، فإنه من الأفضل والأصح أن يكون سن الطفولة لتحصينهم والتصدي لمثل هذه الأجندة والتمييز بينها. تأثير من جانبه، قال أحمد جمال الدين اختصاصي اجتماعي، إن تأثير الهاتف الذكي لا يكون على الطفل الذي أدمن وبات يتصفح خبايا هذه الأجهزة فقط، بل إنه سوف ينقل هذه السلوكيات والعادات إلى الأطفال في أسرته ومحيطه في بادئ الأمر، ثم ينقل عدوى ذلك إلى أقرانه في الروضة ومن ثم المدرسة، وبالتالي، فإن الضرر سوف يلحق بالمجتمع الذي يحتاج إلى أطفال تزرع فيهم قيم الولاء والعادات والتقاليد وأصول الدين، عوضاً عن سلوكيات تتناقض مع هذه المفاهيم، مؤكداً أن لا ضرر من مسايرة الواقع، ولكن مع الرقابة وتخصيص أوقات لاستعمال هذه التقنيات بنظام الساعات، حتى لا يكون الأطفال في عزلة عن مجتمعهم، ويؤثر ذلك في نمو نطقهم وعقلهم، الذي بدون شك يتأثر من خلال قضاء ساعات طويلة على هذه الأجهزة بدون رادع.

مشاركة :