قيادي إخواني سابق لـ «البيان»: دور خطير لقطر في تفتيت المنطقة

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

علَّق نائب المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان في مصر الدكتور محمد حبيب (المنشق عن التنظيم) على التصريحات التي أدلى بها أخيراً القيادي السابق بالتنظيم السري للإخوان في الإمارات عبدالرحمن خليفة بن صبيح السويدي، والتي كشف فيها عن دعم قطر للتنظيم من خلال تدريب وتجهيز وإعداد جهات لإثارة القلاقل والفوضى في الدولة. وقال حبيب في تصريح لـ «البيان» إن قطر تلعب دورًا خطيرًا في تنفيذ المخططات الأجنبية في محاولة تفتيت وتفكيك دول المنطقة وإشاعة الحروب الطائفية والمذهبية فيها، وإرباكها بإثارة الفوضى والقلاقل فيها. مردفًا: «كما تم استخدام صدام حسين في غزو الكويت وتحويل الصراع العربي الصهيوني إلى صراع عربي عربي، فأيضًا يتم الآن استدعاء قطر من قبل تلك المخططات للقيام بنفس المهمة، وتنفذ الدوحة كل تلك المخططات كما رُسِمَت لها بالفعل». واستطرد النائب السابق لمرشد الإخوان قائلًا: «هذه الدويلة الصغيرة جدًا بما تيسر لديها من مال، تلعب دورًا من أخطر الأدوار في المنطقة وأكثرها شرًا، في محاولة تفتيت وتفكيك الدول العربية وإشاعة النزاعات والفوضى والقلاقل فيها، وبالتالي ليس مستغربًا دعمها لأطراف وجهات مختلفة مثل التنظيم السري للإخوان من أجل محاولة إثارة القلاقل في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول. وشدد على أن الدوحة لتنفيذ كل تلك المخططات وجدت أن أقصر طريق لتحقيق ذلك هو دعم الإرهاب في المنطقة بصفة عامة. وكشف عن أن مجلس شورى التنظيم الدولي للإخوان وضع تصورًا خاصًا من أجل السيطرة على الدول العربية جميعها وتشكيل ما سُمي في حينها بـ «الاتحاد الإسلامي» على غرار «الاتحاد الأوروبي»، وفي سبيل ذلك واصل التنظيم مساعيه من أجل تحريك خلاياه سواء النائمة أو اليقظة في كل الدول العربية من أجل تحقيق حلم السيطرة والوصول إلى الحكم. وتابع: «وضع مجلس شورى التنظيم الدولي الذي كان يضم 33 عضوًا من بينهم 8 أعضاء من مصر، وكان هناك ممثل عن قطر وآخرون عن جماعات الإخوان في دول أخرى، هذا المخطط أو التصور في 1992. وكان يهدف من خلاله إلى أن يصل إخوان مصر إلى سدة الحكم عن طريق المسار الديمقراطي وفي نفس الوقت تبدأ التنظيمات الموجودة في دول أخرى أن تتحرك من أجل الوصول إلى الحكم، وبعد ذلك تكون هنالك فرصة لتشكيل اتحاد كنفدرالي للدول التي تسيطر عليها الإخوان». وأوضح أن هذا المخطط الذي وضع في العام 1992 كان قد تم إقرار أنه يحتاج إلى عقود طويلة لتنفيذه، غير أن تنظيم الإخوان في مصر قد وجد الفرصة سانحة عقب ثورة 25 يناير واستعجل التنفيذ وعمل على أن يكون على قمة هرم السلطة في مصر، وتصور آنذاك أن ذلك ربما يساعد باقي تنظيمات الإخوان على مستوى الدول العربية في أن تحذو حذوه. وشدد على أن كان ما يعيق تنفيذ ذلك المخطط الذي وضعه مجلس شورى التنظيم الدولي هو اختلاف البيئات التشريعية و الثقافات في الدول العربية ومدى تقبل عمل التنظيم الإخواني، ومن ثم رأى التنظيم أن تنفيذ هذا المخطط يحتاج إلى عقود طويلة.

مشاركة :