مباحثات مثمرة في الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وإيطاليا

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت دولة الإمارات وإيطاليا أمس، الحوار الاستراتيجي الثاني بين البلدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى إيطاليا، وقال سموه: إنه تم إجراء مباحثات مثمرة وبناءة، تطرقنا خلالها إلى أبعاد العلاقة الودية بين بلدينا الصديقين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الهامة في الشرق الأوسط. وترأس سموه الجانب الإماراتي في الحوار الاستراتيجي، فيما ترأس الجانب الإيطالي أنجيلينو ألفانو وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك بحضور صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، وعدد من رجال الأعمال الإيطاليين. وبحث الحوار الاستراتيجي الثاني، علاقات التعاون المشترك بين البلدين في المجال القنصلي والتعليمي والتعليم العالي والثقافي والاقتصادي والطيران. وتناول تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة ليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب. مذكرة تفاهم ووقع سموه ونظيره الإيطالي مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة قنصلية بين البلدين. وعقب ذلك، عقد سموه مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع أنجيلينو ألفانو، حيث أكد سموه أهمية هذه الزيارة التي تأتي في سياق التعاون الثنائي بين البلدين، والتنسيق المشترك في عدد من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن البلدين بذلا جهداً كبيراً لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري، غير النفطي، بين البلدين 8.2 مليارات دولار عام 2016، ما يجعل دولة الإمارات أهم سوق للصادرات الإيطالية في منطقة الخليج العربي. وأضاف أن التعاون في مجال النقل الجوي بين البلدين، أسهم في دعم العلاقات التجارية، لافتاً إلى أن الخطوط الجوية تقدم 10 رحلات يومية للركاب بين البلدين. وأشاد سموه بدور إيطاليا المستمر في توطيد أواصر العلاقات بين شعبي البلدين، حيث ارتفع عدد الزوار الإيطاليين إلى الدولة عام 2016 إلى ما يزيد على 230 ألف زائر، بينما يقيم في الإمارات أكثر 12 ألف مواطن إيطالي. من جانبه، أكد أنجيلينو ألفانو عمق العلاقات التي تربط البلدين، والتي تعدت مرحلة العلاقات السياسية، لتدخل إلى مجالات أخرى كالثقافية، معرباً عن سعادته بافتتاح المدرسة الإيطالية في الإمارات. وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي، دعم بلاده منذ البداية لملف «إكسبو دبي 2020»، ووجود تنسيق مستمر بين فرق العمل من البلدين للاستفادة من خبرة معرض «إكسبو ميلان». لقاء إلى ذلك، استقبل باولو جينتيلوني رئيس وزراء إيطاليا أمس الأول، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في العاصمة روما. ونقل سموه إلى باولو جينتيلوني، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهما لإيطاليا وشعبها دوام التقدم والازدهار. من جانبه، حمل رئيس وزراء إيطاليا، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتناول اللقاء أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، رحب باولو جينتيلوني بزيارة سموه إلى إيطاليا، مشيدا بالمكانة الرائدة التي تحظى بها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي. سموه يفتتح المقر الجديد لسفارة الدولة في روما افتتح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس الأول، المقر الجديد لسفارة الدولة في روما، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى إيطاليا. وأزاح سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وأنجيلينو ألفانو وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بافتتاح المقر الجديد للسفارة. وتجول سموه ونظيره الإيطالي في مرافق المبنى الجديد للسفارة. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن افتتاح المقر الجديد لسفارة الدولة في روما، يجسد حرص حكومة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة مع إيطاليا وتطويرها، والمضي بها قدماً، بما يخدم مصالح شعبي البلدين. من جانبه، أعرب أنجيلينو ألفانو عن سعادته بحضور افتتاح المقر الجديد لسفارة دولة الإمارات في روما، والذي من شأنه دعم التواصل بين البلدين والشعبين الصديقين، والحفاظ على العلاقات الثنائية القوية والمتميزة التي تجمعهما. حضر حفل الافتتاح، محمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، بجانب ممثلين عن وزارات مختلفة في الحكومة الإيطالية وبلدية روما والبرلمان والمجتمع الأهلي، إضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى إيطاليا.

مشاركة :