تبرأت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري الذي انطلق في 13 تموز (يوليو) الجاري ويستمر حتى 27 منه، من الفيلم التسجيلي الذي عرض ليل الافتتاح في دار الأوبرا المصرية، ويستعرض تاريخ المهرجان منذ تدشينه العام 2006، وتوقفه في العامين 2011 و2012 نتيجة أحداث ثورة كانون الثاني (يناير) وتداعياتها والتي وصفت خلال الفيلم المُهدى من مجموعة قنوات (dmc) إلى المركز القومي للمسرح ومنها إلى المهرجان، بأنها «مجموعة اضطرابات». وأعلنت إدارة المهرجان، في بيان صحافي، «الرفض التام لما جاء في الفيلم التوثيقي الذي أهداه المركز القومي للمسرح للمهرجان، والذي وصف فيه ثورة 25 كانون الثاني بأنها مجرد اضطرابات، فنحن على اقتناع تام بأنها ثورة الشعب ومن الشعب على النظام المشوه البائد». وأضافت: «هذه الثورة قامت على دماء شبابنا الطاهرة، وأن هذه الثورة ذات الـ18 يوماً بكل فخر وشرف نطلق عليها ثورة البطولة والشرف وتحقيق الحلم الذي راح فداءه أبناؤنا من المخلصين الذين لم ولن ننساهم يوماً...». ودافع المركز القومي للمسرح من جانبه، عن الفيلم قائلاً في بيان مضاد إن «الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه في افتتاح المهرجان كان يرصد تاريخ المهرجان، وأن كلمة اضطرابات لم تأت في سياق الفيلم من الأصل، إنما أرجع سبب توقف المهرجان إلى التغيرات السياسية»، وتابع: «المركز يؤكد أن ثورة 25 كانون الثاني العظيمة حدث لا يمكن المزايدة عليه، بل على العكس نرى أنها ثورة شعبية عظيمة، وطالما أكد المركز ذلك خلال فاعلياته». وعقب ساعات من البيان الأخير نشرت صفحة المهرجان القومي للمسرح على «فايسبوك» نصاً جاء فيه: «بالفعل وبعد مراجعة الفيلم تبين أنه لم ترد فيه كلمة اضطرابات سياسية، وأننا إذا نؤكد أننا ﻻ نزايد على المركز القومي للمسرح ونثق بحسن نيات القائمين عليه ونشكر تعاونهم في اﻻفتتاح (...) فلنترك المزايدات ونهتم بمهرجاننا».
مشاركة :