افتتاح مطار بنينا في بنغازي بعد 3 سنوات على إغلاقه بسبب النزاعات

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعيد رسمياً فتح مطار بنغازي الدولي أمام الرحلات التجارية وسط انتشار أمني كثيف، بعد ثلاث ســـنوات من إغلاقه بســبب القتال في المدينة بين القوات الموالية للقائد العسكري المتمركز في شرق البلاد خليفة حفتر وإسلاميين وخصوم آخرين. وأقلعت أولى الرحلات الجوية المتجهة إلى خارج المدينة من مطار بنينا شرق بنغازي إلى العاصمة طرابلس والعاصمة الأردنية عمان ومدينة الكفرة (جنوب شرق). ومن المقرر أيضاً إقلاع واستقبال رحلات إلى تونس واسطنبول والإسكندرية ومدينة الزنتان بغرب ليبيا ومنها. وتدير هذه الرحلات الجوية شركتان مملوكتان للدولة، هما الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية. وكان حفتر أعلن هذا الشهر انتصاره في هذه الحملة بعد أن اشتبكت قواته مع خصومها في آخر معقل لهم. وأبدى مسافرون وموظفون في المطار ارتياحهم لعدم اضطرارهم الى السفر إلى مطار الأبرق الذي يبعد أربع ساعات بالسيارة من بنغازي، والذي أصبح المطار الرئيسي للجزء الشرقي من ليبيا بدلاً من مطار بنينا. وكانت بعض الرحلات الرسمية ورحلات الشحن تقلع بالفعل من بنينا في الأشهر الأخيرة. ويوجد أيضاً مطار عسكري في بنينا استمر في العمل خلال الصراع، مع استهداف قوات حفتر خصومها بغارات جوية. على صعيد آخر، عزز الجيش الليبي انتشار وحداته المدعومة بدبابات ومدرعات في مزارع محيطة بمدينة درنة، استعداداً لمهاجمة مسلحي تنظيم «مجلس شورى مجاهدي درنة» الذين يسيطرون على وسط المدينة. وطالب الجيش مالكي المزارع بإخلائها، واستبدال عناصر الأمن المكلفة حماية بوابات المدينة، في وقت أجرى مسؤولون محليون مفاوضات مع «مجلس شورى مجاهدي درنة» الإرهابي حول وضع المدينة في محاولة لتجنب اندلاع اشتباكات. وتعاني المدينة من نقص في الوقود وانقطاع الكهرباء بسبب الحصار المفروض عليها، عن المدينة، لكن المسؤولين أكدوا توافر السلع الغذائية والطبية فيها في ظل السماح بدخول هذه المواد إليها. في غضون ذلك، توفي 4 أشخاص في منطقة الصابري شمال مدينة بنغازي بسبب انفجار ألغام زُرعت في منازلهم، فيما قضى شخص آخر جراء انفجار لغم داخل منزله خلف سوق الربيع في منطقة سوق الحوت في المدينة ذاتها. وصرح آمر فصيل الهندسة العسكرية التابع لغرفة عمليات الكرامة عبد السلام المسماري أن أكثر الصعوبات التي تواجه فرق الألغام في عملها هو عدم التزام المواطنين بالتعليمات والتحذيرات المستمرة من عدم الاقتراب من أماكن خطرة، إضافة إلى ضعف الإمكانات».   120 ألف مسلح في الصحارى وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في ليبيا أجبرت مئات من المسلحين بينهم مقاتلون من تنظيم «داعش» على اللجوء إلى الصحارى الشاسعة التي تعج أصلاً بميليشيات من دول مجاورة وعصابات إجرامية ومرتزقة يعبرون الحدود. وأشارت الصحيفة إلى أن وسط ليبيا وجنوبها اللذين يعانيان من فراغ أمني، يوفران ملاذاً للمسلحين من أجل إعادة تنظيم الصفوف والتجنيد والتدريب والتأهب لعودة محتملة إلى المدن الكبرى. وكتبت: «تعمل جماعات إرهابية عدة بحرّية مطلقة في المناطق الليبية النائية قرب الحدود مع مصر والسودان وتشاد والجزائر والنيجر وتونس، مستفيدة من سهولة الحصول على أسلحة وعمليات الاتجار بالبشر وتهريب الوقود عبر الحدود». ولفتت الصحيفة إلى أن غياب الضوابط الحدودية سمحت بإنشاء ميليشيات تقاتل الحكومتين السودانية والتشادية معسكراً داخل ليبيا لاستيعاب أشخاص يأتون من أماكن بعيدة مثل الكاميرون، للقتال بنظام الأجرة. وأبلغت كلوديا غازيني، الخبيرة في مجموعة الأزمات الدولية والمتخصصة في شؤون ليبيا، الصحيفة أن مقاتلي «داعش» يختبئون في الصحراء الواقعة جنوب الساحل، ويتنقلون في قوافل صغيرة كي لا يجذبوا الانتباه، في حين ينشط آخرون حول مدينة سرت التي يستهدفونها بهجمات بين حين وآخر، علماً أن مصادر تقدم انضمام 120 ألف مقاتل إلى ميليشيات مختلفة في ليبيا، واحتضان «داعش» نحو ألف منهم. وأعلنت الصحيفة أن اليأس من تدهور الأمن دفع المؤسسة الوطنية للنفط إلى وقف الشحنات إلى الجنوب بعد اعتراض شحنات وقود بيعت لاحقاً في السوق السوداء أو في بلدان مجاورة.

مشاركة :