قام شاب باقتحام كنيسة القديسين في سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، مما دفع حارس الكنيسة إلى اعتراضه فما كان من هذا الشخص؛ إلا أن أخرج «شفرة حلاقة» وقام بطعن الحارس، ما أسفر عن إصابته بجرح سطحي في رقبته.ويأتي الحادث الذي وقع في كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس في سيدي بشر في الإسكندرية، بعد يومين من تعليق الكنائس المصرية لأنشطتها مثل المؤتمرات والرحلات، ورحلاتها إلى الأديرة، لأسباب أمنية.وأكدت مصادر أمنية أن «وزارة الداخلية وجهت خطابات إلى الكنائس المصرية تحذرهم من هجمات جديدة قد تقع ضد الكنائس والأقباط خلال هذا الشهر، بعد وصول معلومات وتحريات ترصد تحركات إرهابية للقيام بعمليات ضد مصر ومنها استهداف للأقباط».وقتل في مايو (أيار) الماضي 28 قبطيا وأصيب 24 آخرون في هجوم مسلح على حافلة كانت تقلهم خلال ذهابهم في رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة بالمنيا على الطريق الصحراوي الغربي... وأعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه الاستهداف.وأظهرت كاميرات المراقبة رجلا يضع سماعات الأذن ويحمل حقيبة وهو يحاول دخول الكنيسة، قبل أن يتم إرجاعه من قبل حارس طلب تفتيش حقيبته.وكانت كنيسة القديسين قد شهدت في يناير (كانون الثاني) عام 2011 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، تفجيرات أسفرت عن مقتل العشرات.وفي يونيو (حزيران) أحبطت الشرطة المصرية اعتداء بواسطة انتحاريين على كنيسة في الإسكندرية عبر اعتقال أفراد الخلية المتهمة بالتخطيط للهجوم. وسبق أن تبنى «داعش» تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة ديسمبر (كانون الأول)، الذي أوقع 28 قتيلا، أعقبه نشر فيديو هدد فيه باستهداف المسيحيين المصريين.ونفذ التنظيم المتشدد الذي يتركز نشاطه في شمال سيناء تهديداته باستهداف أقباط في مدينة العريش، ما دفع عشرات الأسر المسيحية للنزوح من المدينة، بعد مقتل 7 أقباط على يد عناصر التنظيم في فبراير (شباط) الماضي، وامتدت العمليات الإرهابية للتنظيم إلى كنيستي مارجرجس في طنطا، ومارمرقص في الإسكندرية.وكشفت المصادر الأمنية أن المتهم «طالب ويدعى عادل عبد الله (24 عاما) ويدرس في كلية الحقوق». بينما كشفت التحقيقات الأولية عن أن «المتهم غير متزن عقليا، وتحقق إدارة البحث الجنائي بالمديرية معه لبيان دوافعه، ومدى سلامة قواه العقلية». وأضافت المصادر أن «السلطات تحقق ما إذا ما كان المهاجم في حادث السبت متطرفا».في ذات السياق، قال مصدر كنسي، إنه «صدرت تعليمات لجميع القساوسة والمطارنة بتوخي الحذر والحيطة في التجمعات في أثناء السفر والرحلات، وإخطار الأجهزة الأمنية بأي رحلة منعا لتكرار الأحداث الإرهابية».