الخرطوم/ حسام بدوي/ الأناضول قال السفير التركي بالخرطوم، جمال الدين إيدن، إن بلاده ستستمر في "حماية الديمقراطية وخدمة الشعب". جاء ذلك، خلال مخاطبته، حفلا لإحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا، خلال التصدي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي وقعت في تركيا منتصف يوليو/ تموز 2016. ونُظم الحفل بمدرسة وقف المعارف التركية، بالعاصمة الخرطوم، التي كانت تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، المتورطة في المحاولة الانقلابية، قبل أن تسلمها الخرطوم لأنقرة، في مايو/ أيار الماضي. وأضاف إيدن أن الشعب التركي "أعطى درس مفتوح للديموقراطية، بمرابطته لمدة 26 يوما في الميادين، لحماية الشرعية والقيادة المنتخبة". وأشار إلى أن تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة "تبنت محو أثار المنظمة الإرهابية التي دبرت الانقلاب من داخل تركيا، وفي مختلف دول العالم". ورأى أن تاريخ الدولة التركية "يعود إلى 5 آلاف سنة، مليئة بالبطولات والتضحيات، ولم تنكسر أمام الظلم والأعداء". وامتدح "تضامن" الحكومة السودانية مع نظيرتها التركية إبان المحاولة الانقلابية، قائلا إن الرئيس عمر البشير كان في مقدمة المتصلين بالرئيس رجب طيب أردوغان، صبيحة الانقلاب. وعبر عن امتنان بلاده لـ"قرار الرئيس البشير طرد منظمة فتح الله غولن من السودان". من جهته، ووصف مسؤول إدارة أوروبا بوزارة الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، ما حدث منتصف يوليو/تموز الماضي، في أنقرة، بأنه "أكبر محاولة غدر يتعرض لها الشعب التركي". وأضاف أن "الشعب التركي قدم نموذجا للحفاظ على الديموقراطية". وأوضح الكردفاني إن "دولة تركيا تعتبر الدولة الأوربية الوحيدة التي وقعت أكثر من 70 اتفاقية مع السودان، ولديها عددا من اللجان الوزارية المشتركة". وأشار إلى أن وزارته "ترتب حاليا، لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المرتقبة إلى السودان خلال العام الجاري"، دون تحديد تاريخه محدد. من جهته قال مدير مكتب منظمة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) في السودان، جلال الدين قونقجي، إن "الشعب التركي قدم الكثير من التضحيات والشهداء، الذين تصدوا للتحرك العسكري، في الطرقات، وفي جميع المدن، وقدموا الشهداء والجرحى". وشمل الحفل، معرض صور، التقطها مراسلو الأناضول، توثق تصدي الشعب التركي للانقلابيين. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن. ومع هذا التحرك الشعبي، اضطر الانقلابيين للانسحاب بآلياتهم العسكرية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إفشال مخططهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :