قطر وفرنسا تؤكدان على ضرورة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب

  • 7/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قطر وفرنسا على أهمية العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله، وذلك في إطار الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي في هذا الإطار، وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي سعادة السيد جان ايف لودريان بمقر وزارة الخارجية بالدوحة، إن الهدف المشترك للمجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، لافتاً إلى أن ما اتخذته دول الحصار من إجراءات تجاه دولة قطر يعطل هذه الجهود، وشدد سعادته على أن مكافحة الإرهاب تتطلب عملاً جماعياً ولا تكون بممارسة الإرهاب السياسي والفكري، في إشارة لما تتخذه دول الحصار ضد دولة قطر.وأوضح سعادة وزير الخارجية أن زيارة سعادة وزير الخارجية الفرنسي لدولة قطر، تأتي في وقت مهم تمر به دولة قطر، وبالتالي فإن هذه الزيارة تعبر عن قوة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات عديدة، مثل الأمن والطاقة والاقتصاد وغيرها من القطاعات الأخرى المهمة. وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن الجانبين القطري والفرنسي استعرضا خلال المباحثات العلاقات القائمة بين البلدين وتطورها، وجرى التشديد على أهمية العمل على تطويرها بشكل أكبر في المستقبل، وقال إن الجانبين استعرضا كذلك الإجراءات والظروف الأخيرة التي تمر بها دولة قطر، وخاصة الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار، والتي تمس من المعاهدات الدولية وقواعد القانون الدولي. وأكد سعادة وزير الخارجية أن دولة قطر ترحب بجهود الجمهورية الفرنسية في دعم الوساطة الكويتية في إطار الأزمة الخليجية، وإيجاد حل مبني على سيادة الدول والقانون الدولي. ظاهرة الإرهاب كما شدد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن دولة قطر تتطلع للعمل مع الجمهورية الفرنسية وكافة الشركاء للتصدي لظاهرة الإرهاب، وتتطلع أيضاً للدور الفرنسي لدعم الوساطة الكويتية. من جهته، وصف سعادة السيد جان ايف لودريان وزير الخارجية بالجمهورية الفرنسية، علاقات بلاده بدولة قطر بالوثيقة والقوية والمتقدمة، وتنطوي على تعاون كبير في عدة مجالات مثل الدفاع والاقتصاد والثقافة. وأشار سعادته في المؤتمر الصحافي إلى أن محادثاته في الدوحة تناولت الأزمة الخليجية، معرباً عن قلق فرنسا للتدهور في العلاقات بين الدول الخليجية جراء هذه الأزمة، موضحاً أن فرنسا تتحدث مع جميع الأطراف المعنية بشأنها وتؤكد أهمية التوصل لحلول لها. ولفت سعادته إلى أن فخامة الرئيس الفرنسي، ومنذ بداية الأزمة الخليجية، أجرى عدة اتصالات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتباحث معه حولها، مضيفاً القول: «إننا في فرنسا نأمل في زيارة قريبة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى باريس». وأكد سعادة وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تحاول جاهدة الحفاظ على تواصل وحوار حثيث مع كل الأطراف، وهي تدعم بشكل كامل الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وتحيي أيضاً الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي وقدم اقتراحات لخارطة طريق، وأساساً للاتفاق، «وهي جهود تبدو مناسبة بالنسبة لباريس» على حد قوله. وشدد سعادة السيد لودريان على القناعة التامة بأهمية اتخاذ تدابير عملية لإعادة الثقة بين كافة أطراف الأزمة الخليجية، بهدف التخفيف من حدتها والتوصل لحلول لها، لأنها تضر بمصالح كل دول الخليج. وقال إنه لمس من خلال محادثاته في الدوحة استعداد دولة قطر لمحادثات بناءة مع جيرانها، ولكن من دون المساس بسيادتها الوطنية، وهذا ما أكده صاحب السمو أمير البلاد المفدى، «داعياً في سياق متصل إلى إيجاد حل وفي أسرع ما يمكن، لهذه الأزمة، ورفع كل التدابير التي تؤثر على الأسر المشتركة والمدنيين الذين تضرروا نتيجة هذه الأزمة. كما شدد خلال المؤتمر الصحافي على أهمية تضافر الجهود لمكافحة المجموعات الإرهابية، وخاصة تلك المصنفة من قبل الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بالتحدي الكبير والتهديد، الذي قال إنه يتعين على الجميع مواجهته والعمل بكل حزم وتصميم وبذل كل الجهود للحرب ضد الإرهاب. وأشاد في هذا الإطار بإرادة دولة قطر للعمل بشكل حازم في هذا الاتجاه، وبرغبة البلدين في تعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الإرهاب، ومكافحة تمويله مستقبلاً أكثر من أي وقت مضى. وختم قائلاً: «تناولت مباحثاتي في الدوحة مواضيع كثيرة، وركزنا على الأزمة في الخليج، وهذا محور مباحثاتي خلال جولتي الخليجية، وفي هذا الصدد فإنني أبعث برسالة حوار وحل لكل أطراف الأزمة».;

مشاركة :