أجرت صحيفة "الهافنجتون بوست" البريطانية حوارًا مع الداعية الإسلامي محمد العريفي، سلطت فيه الضوء على قرار السلطات البريطانية بمنعه من دخول أراضيها، على خلفية اتهامه بإلقاء محاضرة حضرها ثلاثة شبان توجهوا للقتال في سوريا والعراق للانضمام لتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق وبلاد الشام "داعش". وقال العريفي في تصريحات للصحيفة (أمس الخميس) إنه يرفض مزاعم وسائل الإعلام البريطانية ذات التوجهات اليمينية بأنه أسهم في تحول عدد من الشباب المسلم في بريطانيا لمتشددين أثناء زيارته الأخيرة لأراضيها العام الماضي. وأضاف العريفي للصحيفة "موقفي تجاه داعش واضح جدا، فأنا أعارض بشدة الأساليب الوحشية التي يستخدمها الكثير من مقاتليها، وسبق أن نددت بجميع أشكال تطرفهم.. مضيفا أنا شخصيًا نشرت عددا من الأعمال الأكاديمية لتسليط الضوء على المغالطات العديدة في أيدولوجيتهم". وأضاف لقد كان من دواعي سروري إلقاء المحاضرات في عدد من المؤسسات في المملكة المتحدة، مشددا على أنه لم يدع الشباب البريطاني أبدا إلى السفر في الخارج والقتال في سوريا أو العراق. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، قال في بيان عبر البريد الإلكتروني "يمكنننا تأكيد أن محمد العريفي مُنع من دخول المملكة المتحدة"، مضيفا "الحكومة لا ترفض دخول أناس إلى المملكة المتحدة إلا إذا اعتقدنا أنهم يمثلون تهديدا لمجتمعنا". وأوضح أن "المجيء إلى هنا ميزة نرفض تقديمها لمن يسعون لهدم قيمنا المشتركة".
مشاركة :