تواصل – واس: تشهد منطقة الباحة، هذه الأيام، إِقْبَالَاً كبيراً من المصطافين والزوار الباحثين عن الأجواء العليلة، في ظل ما تشهده معظم مناطق المملكة من موجات حارة، حيث تَتَمَيَّز منطقة الباحة باعتدال نسبي للجو، وطبيعة خضراء تكتسي بها جبالها وسفوحها. وبالتزامن مع ذلك، يَسْتَعِد الكثير من المصطافين والزوار القادمين لقضاء إجازة الصيف الحالي في ربوع منطقة الباحة حيث الجو العليل وجمال الطبيعة، بالإِضَافَةِ إلى ما تشهده مُنْتَزَهات المنطقة من حزمة من الفعاليات والبرامج التي تلامس مختلف شرائح المجتمع. وفي ظل مُتَابَعَة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، تعمل الجهات المعنية في المنطقة بشكل مستمر على تهيئة أماكن التنزه وتوفير الاحتياجات الضرورية للمصطافين للزوار، إِضَافَةً إلى تكثيف الجهات الأمنية لعملها في المتنزهات وعلى امتداد الطرق لتيسير حركة السير؛ حِرْصَاً على توفير أفضل وأرقى الخدمات للباحثين عن الأجواء العليلة بما يكفل راحة المتنزهين. في هذا السياق كثَّفت أمانة منطقة الباحة جولاتها على المحلات التِجَارِيّة والمطاعم؛ لمتابعة نظافتها ومدى تقيدها بالأنظمة الصحية، كما جهزت مختلف الغابات والمتنزهات والحدائق بالجلسات العائلية وألعاب الأطفال والمرافق العامة؛ حِرْصَاً منها على تهيئة الأجواء المناسبة للزوار والسياح. وتعد منطقة الباحة تشكيلاً تضاريسياً يعدّه الجغرافيون من الظواهر المتباينة، بحيث تمتد محافظاتها الست: بلجرشي، والمندق، والمخواة، والعقيق، وقلوة، والقرى، مكونة همزة وصل بين منطقتي مكة المكرمة وعسير، ومتوسطة المناطق الجنوبية السياحية في المملكة العَرَبِيّة السعودية. ومن التلال الصخرية البركانية والأودية والأحواض المائية والمصاطب الزِرَاعِيّة والانحدارات الفجائية والتدريجية يتكون قطاع السراة، حيث الجزء الشرقي من الباحة، فيما يتكون جزؤها الغربي من منخفض تهامة الممتد في معظمه على الساحل المرجاني وعلى رصيفه الصخري. وكانت دراسة سياحية سابقة قد أكدت أن منطقة الباحة مؤهلة لأن تصبح واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي الداخلية، وأن شريحة عريضة من السياح يعتقدون أن الباحة من الممكن أن تصبح مركزاً للجذب السياحي طوال العام؛ إذا ما تَمَّتْ تنميتها بشكل جيد. وخلصت الدراسة إلى أن من المميزات السياحية للباحة، من حيث هدوؤها واعتدال مناخها، تغري السياح بتكرار الزيارة؛ إِذْ أَفَادَ 85% من المصطافين أنهم زاروا المنطقة قبل ذلك، وأنهم ينوون تكرار الزيارة مستقبلاً.
مشاركة :