دقت حالات الانتحار بين الشباب والأحداث، التي كان آخرها صباح أمس عندما أقدم حدث بدون على الانتحار داخل منزل أسرته، ناقوس الخطر للأجهزة الأمنية، بعدما وُجهت أصابع الاتهام إلى لعبة إلكترونية تدعو مستخدميها للانتحار في النهاية. يعكف رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية- إدارة الجرائم الإلكترونية، وإدارات البحث الجنائي في محافظات الجهراء وحولي ومبارك الكبير، على فك طلاسم ثلاث قضايا انتحار لمواطن يبلغ من العمر 22 عاماً، وفتاة عمرها 15 عاماً، وحدث بدون يبلغ أيضاً 15 عاماً، ويعتقد أن لعبة إلكترونية كانت سبباً في حالات الانتحار الثلاث، التي وقعت صباح أمس ومساء أول من أمس، فيما وقع الحادث الأول في الأسبوع الأول من رمضان. وقال مصدر أمني مطلع إن وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري وجه أوامره الى قطاع الأمن الجنائي للوقوف على أسباب حالات الانتحار، وطلب تفعيل دور إدارة جرائم المباحث الالكترونية وإدارات البحث الجنائي في المحافظات، لتحديد ما اذا كانت اللعبة الالكترونية المسماة بالحوت الأزرق تقف خلف حالات الانتحار أم لا. وأضاف المصدر أن الفريق الدوسري طلب إعداد تقرير مفصل حول حالات الانتحار الثلاث، كما كلف قطاع الأمن العام بإجراء حصر للقضايا المشابهة، التي يمكن ان تكون سجلت على أنها قضايا انتحار عادية، وخاصة بين الجاليات، مع تحديد عمر المنتحر. انتحار مواطن في غرب مشرف وفي تفاصيل القضية الأولى التي رواها مصدر أمني لـ «الجريدة» أن مواطناً أبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية عن انتحار شقيقه البالغ من العمر 22 عاماً، داخل منزل الأسرة في منطقة غرب مشرف، مشيرا الى انه فور تلقي البلاغ توجه رجال أمن محافظة حولي الى موقع البلاغ وشاهدوا جثة المواطن ملقاة على الأرض، مشيراً الى ان شقيق المتوفى أبلغ رجال الأمن بأنه وجده منتحراً بواسطة حبل، وهو من فك الحبل وأنزله واستدعى رجال الطوارئ الطبية الذين أكدوا وفاته. وأضاف المصدر ان رجال الامن استدعوا رجال الادلة الجنائية ووكيل النائب العام الذي عاين الجثة برفقة الطبيب الشرعي، لافتا الى ان وكيل النائب العام أمر برفع الجثة وإحالتها الى ادارة الطب الشرعي، وكلف رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول القضية، لافتا الى ان شقيق المنتحر ابلغ رجال الامن بأن شقيقه طالب في كلية الحقوق ولا يعاني أي امراض، وتم تسجيل قضية انتحار حملت رقم 16/2017 جنايات. بدون شنق نفسه بالجهراء وفي قضية أخرى منفصلة، استنفرت الاجهزة الأمنية في محافظة الجهراء، إثر تلقي غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغاً يفيد بوجود حالة انتحار داخل أحد المنازل في منطقة تيماء، وتم توجيه رجال أمن محافظة الجهراء إلى موقع البلاغ. وقال مصدر أمني إن رجال الأمن فور وصولهم تبين لهم انتحار حدث يبلغ من العمر 15 عاماً، عن طريق شنق نفسه بواسطة حبل داخل احدى غرف المنزل، مشيراً الى ان رجال الأمن استدعوا رجال الأدلة الجنائية ووكيل النائب العام والطبيب الشرعي الى موقع البلاغ. وأضاف المصدر ان وكيل النائب العام امر برفع جثة الحدث وكلف رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول القضية، مشيرا الى ان ذوي المتوفى أبلغوا رجال الأمن بأنهم فوجئوا بالحادث، وليس لديهم أي معلومات حول كيفية قيام ابنهم بالانتحار، موضحاً أن ذوي المنتحر أبلغوا رجال الأمن بأن ابنهم تناول طعام الافطار معهم ثم توجه الى غرفته وأقدم على الانتحار، كما انهم فوجئوا باختفاء هاتفه النقال. وذكر أن وكيل النائب العام امر بتسجيل قضية انتحار تحت رقم 85/ 2017 جنايات تيماء. فتاة مبارك الكبير الحالة الأولى وكشف مصدر أمني مطلع لـ «الجريدة» تفاصيل القضية الأولى في حالات الانتحار التي لم تتعامل معها الأجهزة الأمنية بشكل جاد، حيث اقدمت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، على الانتحار داخل منزل اسرتها في محافظة مبارك الكبير في الأسبوع الأول من رمضان، حيث استخدمت حجابها لشنق نفسها بعد ان ربطته بدولاب ملابسها لتلقى حتفها فوراً، مشيرا الى ان القضية سجلت قضية انتحار ولم يتم البحث في اسباب اقدام الفتاة على الانتحار، على الرغم من تأكيدات أهلها بأنها طبيعية ولا تعاني أي امراض نفسية.
مشاركة :