«خلق الإنسان الّلغة ليخفي بها مشاعره» أوسكار وايلد. *** كتّبت لهُ رسالة طويلة بطول قامته تُحدثه عن فرحها الممتد وعن احزانها الغائبة , عن شجرة اللوز القابعة في الفناء الخلفي لمنزلهم وتفتحت زهورها اخيراً, عن احاسيسها القوية وكيف تعلمت أن تتسامح معها, وعن يُتمها الذي أصبح جزءا منها ولم تعد تحس به ولا تحس بالوحدة القاتلة كثيراً, وعندما تحس بأحاسيس موجعة ومتناقضة فلا تضخمها لأنها في النهاية انفعالات ستنتهي مثل غيرها. تقول له : غالباً ما اشعر بالحب وبأني جزء من شيء أكبر مني بكثير , فأنا جزء لا يتجزأ من هذا الكون, وقوة الحياة تدفعني لأن اجلس مرتاحة في أي مكان فلم يعد هناك ما يقلقني . والآن : عندما انظر لمن حولي واستمع الى زفراتهم وكلماتهم, أرى اننا نتشابه من الداخل فكلنا نعاني حتماً من ألم الوحدة , والكثير منا يفعل المستحيل ليقلل من ذلك الالم , هل تعلم انني اصبحت اشعر بعطف كبير على من حولي وبارتباط فيه الكثير من الحنين اليهم ..!! ربما لأنني اصبحت اراهم واحكم عليهم من خلال عيونهم لا من خلال عينيّ, فأشعر بمودة فاضحة تجاههم , فنحن متشابهون في خصائصنا الانسانية, وتواقون الى ان يرانا غيرنا كما نحن وعلى طبيعتنا الفطرية البسيطة, لقد علمني ستاندال في روايته «الأحمر والأسود»، الواقعية , فهذه الرواية من أهم الروايات التي كتبها والتي نشرت سنة 1830م ، حيث استوحى موضوعها من حادثة وقعت فعلاً في فرنسا. لذلك أعطاها عنواناً فرعياً هو: «وقائع عام 1830». حيث تعبّر عن الصراع بين الثورة العسكرية (التي يرمز إليها اللون الأحمر) والروحانية (التي ترمز إليها اللون الأسود). وهذه الرواية بحديّتها وانعكاسها على الواقع ,واسهابها في شرح تفاصيل النفس البشرية بجموحها وعنادها خير مثال على طبيعتنا المتناقضة والجامحة,ولكن كيف نحاول ان نقف عند الوسط حتى لا نغرق بالحدية ..؟ إنه الحب فالحب لا يتقن المراوغة ولا الاختباء لذلك يظهر على وجوهنا على شكل شحوب او فرح. اعبروا إلى من تحبون… من النهر إلى الضفاف… ثم إلى النجوم .. قلت هذه الكلمات بعد أن رأيت بيت شعر للشاعر ماشادو كنت أعلقها كعادتي في جدار بغرفتي يحتل كل شخبطات الكون ... “عندما تتحدث مع أحدأسأل سؤالك ثم أنصت.» *أورَاقٌ مُتًسَاقِطَةٌ : رُوَزناَمَة ِامتلَأتْ بيَنَ رَمَضَانٍ وَرَمَضَانْ بِالنَجَاحِ, الفَشَل,بالتعَبِ , وَالفَرَح, الانِتصِار, وَالانِكِسَار, وَالكثَير مِنْ خَربَشَاتِ الحُبِ . كُل عَام وَجَميِعُ القُرَاء ِبِخيَر.
مشاركة :