ظهر إلى العلن خلاف بين رئيس الأركان في الجيش الفرنسي الجنرال بيار دو فيلييه، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتهم من معارضيه بالسعي إلى بسط سيطرته الكاملة على مؤسسات الدولة. وأكد الرئيس الفرنسي الشاب، في مقابلة مع صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، نشرتها في عددها الصادر أمس، أنه «ليس أمام رئيس الأركان سوى الموافقة على ما أقول»، وذلك بعد انتقاد الأخير خفض الإنفاق الدفاعي في ميزانية هذا العام. وقال ماكرون، الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إذا وقع خلاف بين رئيس أركان الجيش والرئيس، يذهب رئيس الأركان»، مضيفاً أن دو فيلييه لا يزال يتمتع «بثقته الكاملة»، شريطة أن يعرف «تسلسل القيادة، وكيف تعمل». وكان ماكرون ذكر الخميس الماضي أنه لن يتهاون مع المعارضة العلنية من جانب الجيش، بعد أن تردد أن الجنرال دو فيلييه أبلغ لجنة برلمانية أنه لن يسمح للحكومة بأن «تعبث معه»، فيما يتعلق بخفض الإنفاق، مستخدماً لفظاً نابياً. وكتب دو فيلييه، في رسالة نشرت على حسابه على فيسبوك الجمعة الماضي: «ليس هناك من يستحق أن نتبعه ونحن مغمضو الأعين». وخلال استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس أمس، أكد ماكرون «يقظة» فرنسا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية الكبرى مع إيران، مشيراً إلى أنه «يشاطر الإسرائيليين قلقهم حيال تسليح حزب الله» اللبناني الذي تدعمه إيران. وشكل الوضع في سورية ملفاً رئيسياً خصوصاً بعد حديث ماكرون عن مبادرة فرنسية- أميركية لحل النزاع السوري.
مشاركة :