دافع جاي سيكولو، المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب، عن اجتماع عُقد بين ابن الرئيس وأشخاص روس أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، ملمحاً بأن سماح جهاز الخدمة السرية بالاجتماع يظهر أنه لم يكن "مشيناً". وقال سيكولو عضو الفريق القانوني لترامب لبرنامج (هذا الأسبوع) على محطة إيه.بي.سي، اليوم الأحد 16 يوليو/تموز 2017: "حسناً، أتساءل إذا كان الأمر مشيناً فلماذا سمح جهاز الخدمة السرية بحضور هؤلاء الناس. الرئيس كان تحت حماية الخدمة السرية آنذاك، وهذا أثار لدي التساؤل". وجهاز الخدمة السرية هو وكالة حكومية تابعة إلى وزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة (حتى إلى مارس/آذار 2003، أصبحت تتبع خزينة الولايات المتحدة). ولها مهمتان منفصلتان وبينهما فرقاً واسعاً: مكافحة تزوير العملات والاحتيال المتعلق بالأموال. حماية رئيس الولايات المتحدة، ونائب الرئيس، وأسرهم، بعض الشخصيات (مثل مرشحي الرئاسة أو منصب نائب الرئيس والرؤساء السابقين، بعض المسؤولين، وكبار الشخصيات الأجنبية التي تزور الولايات المتحدة) ومساكنهم الرسمية، مثل البيت الأبيض. ودور الخدمة السرية، في بداية تأسيسه، كان للتحقيق ومكافحة التزوير، وهي مشكلة كبرى في نهاية الحرب الأهلية. ثم أصبحت الوكالة فيما بعد للاستعلامات الداخلية للولايات المتحدة، وأول وكالة ضد التجسس مع وكلاء يعملون بسرية، ومن هنا جاء اسمها، بحسب ما ذكرته موسوعة "". واعترف دونالد ترامب الابن بعقد اجتماع مع محامية روسية في مدينة نيويورك أثناء حملة الرئاسة 2016، بعد أن أخبرته أنها ربما تملك معلومات تضر بمرشحة الحزب الديمقراطي المنافسة لوالده، هيلاري كلينتون. ووفق رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها ترامب الابن، الأسبوع الماضي، وافق بلهفة على لقاء المرأة التي قيل له إنها محامية روسية حكومية. وقالت المرأة، وتدعى ناتاليا فسيلنيتسكايا، إنها محامية خاصة ونفت أي صلات لها بالكرملين. وذكرت محطة (إن.بي.سي نيوز) التلفزيونية، يوم الجمعة، أن شخصاً كان في السابق ضابط مخابرات سوفيتياً حضر الاجتماع الذي حضره أيضاً جاريد كوشنر صهر ترامب وبول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس. ويحقق مستشار اتحادي خاص وعدة لجان بالكونغرس في مزاعم لوكالات المخابرات الأميركية بأن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، وكذلك احتمال وجود صلات بين مسؤولين روس وحملة ترامب الانتخابية. ونفت روسيا أي تدخل في الانتخابات، ونفى ترامب وابنه أي تواطؤ مع الروس.
مشاركة :