نظمت «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، ورشة عمل متخصصة في تصميم ملصقات الأفلام، أتاحت خلالها لليافعين الموهوبين فرصة تعلم المهارات الفنية اللازمة لتحقيق حلمهم بالدخول إلى عالم السينما وجميع مجالات الفن الإعلامي والرقمي. وهدفت الورشة، التي أقيمت على مدى يومين في مقر جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي بالشارقة، وشارك فيها 10 طلاب تراوحت أعمارهم بين 14 و18 عاماً ممن لديهم شغف بالسينما والتصميم، إلى تنمية المهارات الفنية لدى المشاركين وتعزيز قدراتهم في الفنون الإعلامية الحديثة.أتاحت الورشة فرصة تعلم مبادئ وأساسيات تصميم الملصقات، لا سيما تلك المتعلقة بالأفلام السينمائية، وتوظيفها بشكل يدعم قدراتهم الإبداعية في هذا المجال، وصُممت الورشة لتوفر لهم منصة فريدة ليس لتعلم الجوانب الفنية في التصميم فحسب، بل لتمكينهم من التعرف إلى قدراتهم، وتوظيفها بشكل يضمن لهم تحقيق رؤيتهم الإبداعية من خلال التدريب التقني الذي تلقوه خلال الورشة. وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «في ظل النهج العملي الابتكاري الذي تتبناه (فن)، أتحنا للمشاركين استخدام أحدث المعدات والمرافق الفنية تحت إشراف خبراء متخصصين، والعمل في بيئة فنية حقيقية، مع تشجيعهم على طرح الأسئلة والتعبير عن إبداعاتهم بكل حرية، ونحن على ثقة بأن العديد من الطلاب الذين شاركوا في هذه الورشة سينخرطون في الفن الإعلامي بالمستقبل القريب».وفي اليوم الثاني للورشة، اختار المشاركون الفيلم السينمائي الذي يرغبون بتصميم البوستر الخاص به، حيث اختار بعضهم الفيلم الذي أنتجوه بأنفسهم من خلال مشاركتهم بورش فنية تدريبية نظمتها (فن) سابقاً، وطبقوا مهارات التصميم والتصوير التي تعلموها في اليوم الأول للورشة في تصميم ملصقات الأفلام التي اختاروها.وتهدف «فن» إلى توفير فرص جديدة في مجالات الفن الإعلامي والرقمي وصناعة الأفلام من خلال تنظيمها للعديد من ورش العمل، والندوات، والحلقات النقاشية، والمؤتمرات، والمهرجانات الفنية، إذ تسعى إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الشباب الموهوبين، وتمكينهم من التواصل محلياً وعالمياً عبر الفعاليات التي تنظمها لإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم الفنية والسينمائية ودعمهم وتشجيعهم للعمل في صناعة الأفلام.وتهدف المؤسسة إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي أوسع من خلال الترويج لأعمالهم في المهرجانات السينمائية في مختلف أنحاء العالم.