دبي:«الخليج» أعلن بنك المشرق، عن نتائجه للنصف الأول من 2017، حيث بلغ صافي الأرباح 1.1 مليار درهم بنمو 3%، بالمقارنة مع النصف الأول من 2016، وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي خلال النصف الأول 3 مليارات درهم، بانخفاض 5.5%، وذلك نتيجة تراجع الدخل غير المرتبط بالفوائد.بقي صافي دخل الفائدة والدخل من التمويل الإسلامي مستقراً عند 1.8 مليار درهم بالمقارنة مع النصف الأول 2016، أما بالمقارنة مع الربع السابق فقد ارتفع صافي دخل الفائدة والدخل من التمويل الإسلامي بنسبة 6.7% ليصل إلى 0.9 مليار درهم في الربع الثاني 2017، ما أدى إلى ارتفاع قدره 19 نقطة أساس في صافي هامش الفائدة، من 3.34% في الربع الأول 2017 إلى 3.53% في الربع الثاني 2017. على الرغم من ازدياد دخل الاستثمارات بنسبة 52.4% فإن إجمالي صافي الدخل غير المرتبط بالفوائد انخفض بنسبة 9.9%، حيث انخفض صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 14.7% سنوياً ليصل إلى 763 مليون درهم، وتمثل نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات 61.9% من إجمالي الدخل غير المرتبط بالفوائد في النصف الأول، بالمقارنة مع 65.4% في النصف الأول 2016.وانخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 2.4% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.2 مليار درهم، بينما ارتفعت نسبة الكفاءة في النصف الأول 2017 قليلاً إلى 39.3% مقارنةً بالعام السابق (كانت 38.0% في النصف الأول 2016).وارتفع صافي الأرباح في الربع الثاني 2017 بنسبة 2.1% ليصل إلى 557 مليون درهم من 546 مليون درهم في الربع الأول 2017 (1.10 مليار درهم في النصف الأول 2017 مقابل 1.07 مليار درهم في النصف الأول 2016).وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 2.4% ليصل إلى 125.8 مليار درهم في النصف الأول 2017، بالمقارنة مع 122.8 مليار درهم بنهاية العام 2016. وازدادت القروض والسلف بنسبة 2.4% في النصف الأول 2017 لتصل إلى 62.4 مليار درهم مدفوعة بزيادة بلغت 8.8% في التمويل الإسلامي. وبقيت السيولة في مستوى طيب مع نسبة مرتفعة للأصول السائلة إلى إجمالي الأصول بلغت 29.7%.ورغم ارتفاع الودائع التقليدية بنسبة 1.7% فإن إجمالي ودائع العملاء ارتفعت بنسبة 1.1% فقط لتصل إلى 77.9 مليار درهم، ويعود ذلك إلى تراجع الودائع الإسلامية. وفي يونيو 2017 بلغت نسبة القروض إلى الودائع 80.2% بالمقارنة مع نسبة 79.2% في ديسمبر 2016.وفي يونيو 2017 بلغت القروض المتعثرة 2.6 مليار درهم، لتصبح نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض 3.3% (كانت النسبة 3.1% في ديسمبر 2016). وبلغ صافي مخصصات تغطية القروض المتعثرة 652 مليون درهم في النصف الأول 2017، بالمقارنة مع 838 مليون درهم في النصف الأول 2016. وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.7 مليار درهم، ويمثل ذلك تغطية للقروض المتعثرة بنسبة 150.1% بنهاية شهر يونيو 2017.بلغت نسبة كفاية رأس المال في المشرق 17.2% بنهاية يونيو 2017 (بينما يبلغ الحد الأدنى وفق القوانين السارية 12%) بالمقارنة مع نسبة 16.9% في نهاية ديسمبر 2016. وبقيت نسبة رأس المال من المستوى 1 مرتفعة عند 16.3% وأعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب وفقاً للتعليمات التنظيمية لمصرف الإمارات المركزي والذي يبلغ 8% (بينما كانت هذه النسبة 15.9% في نهاية ديسمبر 2016).وحافظ قسم تمويل الشركات على نشاطه خلال الربع الثاني من العام، حيث قام بتأمين تمويل كامل لإحدى الشركات من أجل صفقة استحواذ قيمتها 0.5 مليار دولار تستهدف شراء حصة من امتياز إماراتي في شركة سيارات أوروبية ضخمة، كما شارك قسم تمويل الشركات في تنفيذ قرض جماعي بقيمة 1513 مليون درهم لشركة رائدة إقليمياً في مجال تبريد المناطق (تمت الصفقة في يونيو 2017). وبالإضافة إلى ذلك، تم بنجاح إكمال تمويل إسلامي بقيمة 370 مليون درهم إماراتي لمجموعة المستشفى السعودي الألماني. أتم فريق خدمات واستشارات التمويل العقاري بنجاح مجموعة صفقات عقارية تتجاوز قيمتها 1.5 مليار درهم في النصف الأول 2017، ويعمل حالياً على صفقاتٍ جديدة تتجاوز قيمتها 5 مليارات درهم من المتوقع أن تكتمل مع نهاية العام، تتضمن ترتيب تسهيلات ائتمان ثنائية ومشتركة لمصلحة عددٍ من أبرز الشركات المرموقة في قطاع العقارات في السوق الإماراتية وبلدان الخليج العربية الأخرى. كما باشر الفريق التواصل مع نخبةٍ من المستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في صندوق المشرق للتمويل العقاري المسجل لدى مركز دبي المالي العالمي بصفة صندوق استثماري مؤهل QIF.حقق فريق المؤسسات المالية غير المصرفية تقدماً ملحوظاً في الكويت من خلال استهداف عملاء جدد للبنك، وذلك بالتعاون مع البنك الرائد في السوق في قطاع التمويل، بالإضافة إلى العمل على استقطاب مجموعة صفقات جديدة في الكويت خلال النصف الثاني 2017. ويدرس الفريق عمليتي تمويل استحواذ إقليميتين، وأقام علاقات عمل جديدة مع المستجدين على البنوك ستنجز صفقاتها في الربع الثالث. وفي إطار مبادرات المنتجات، بدأ الفريق عملية تحويل تسهيلات رأسمال عامل، لمصلحة مؤسسات خدمات، في إطار هيكلة تجارية لتحقيق الكفاءة التشغيلية لفريق العلاقات.اتسم هذا القطاع بالاستقرار، مدفوعاً بصفة خاصة بأدوات الدخل الثابت (الذي يشمل أغلبية الأصول الخاضعة للإدارة). وقد تفوق كل من «صندوق مكاسب للدخل» و«صندوق المشرق الإسلامي للدخل» في مؤشرات أداء كل منهما.وقال عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للمشرق:«واصل البنك التركيز على تعزيز كفاءة أعماله، والحرص على تلبية احتياجات عملائه، وهو ما اتضح من خلال النتائج المالية للنصف الأول من العام 2017. وبفضل سعينا الدائم لتقديم حلول مبتكرة تتجاوز توقعات العملاء نجحنا في تحقيق أداء مستدام، على الرغم من تباطؤ السوق والتقلبات الإقليمية، ويسعدني أننا حققنا 1.1 مليار درهم أرباحاً صافية في النصف الأول من العام الجاري، أي بزيادة سنوية قدرها 3%».وأضاف: «لقد حرص فريق العمل في المشرق على بناء قناة ثابتة للدخل غير المرتبط بالفوائد، والذي يمثل 41% من الدخل التشغيلي، وهي نسبة جيدة، وظلت نسبة القروض إلى الودائع مستقرة عند 80%، مدعومة بميزانيتنا العمومية عالية السيولة ورأسمالنا من المستوى 1 الذي يتجاوز متوسط السوق. وجاء نمو الأصول والالتزامات متواضعاً بما يتماشى مع ظروف السوق، وتمت إدارة النفقات والتكاليف بحكمة وحرص حتى نحافظ على مرونتنا ونشاطنا».تابع الغرير:«على الرغم من أن كافة مجموعات الأعمال لدى المشرق واجهت تحدياتها الخاصة في السوق، يسرني أننا حققنا العديد من الإنجازات البارزة في أقسام: خدمات المعاملات العالمية، وتمويل الشركات، والتمويل العقاري، والمؤسسات المالية غير المصرفية، والخدمات المصرفية للأفراد، والخدمات المصرفية الدولية. وأتطلع بحماس كبير لإطلاق المشرق نيو‘، وهو بنكٌ رقمي جديدٌ مبتكر بدون فروع، نأمل أن يحدث تحولاً في عالم الخدمات المالية في الإمارات العربية المتحدة».وأكد أنه في الوقت الذي نواصل فيه مواكبة ظروف السوق والتغلب على التحديات الخارجية، ما زلنا متفائلين بصورة متواضعة بشأن النصف الثاني من العام 2017، وسنواصل الاستثمار بقوة في التحول الرقمي وتعزيز إمكانياتنا الرقمية، وذلك للاستفادة من الاتجاهات العالمية.وأشار إلى أنه في مايو الماضي، احتفل المشرق بالذكرى الخمسين على تأسيسه، وخلال هذا الاحتفالية أطلقنا رؤيتنا الجديدة للمستقبل، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.تمويل المقاولاتحافظ القسم على قدرته التنافسية في سوق الإمارات، كما أثبت وعزز علاقاته الممتدة لعقود في البلدان التي يعمل فيها المشرق من خلال توفير التمويل للمقاولين لمشاريعهم في كل من البحرين وقطر والكويت ومصر وسلطنة عُمان، وبذلك حقق القسم استفادة كبيرة من الحضور والانتشار الإقليمي القوي للبنك.ويواصل المشرق إبراز خبراته في مجال تمويل المقاولات من خلال التنفيذ الناجح لعدة مشاريع عالية القيمة في صناعات النفط والغاز، والبتروكيماويات، والصناعات المدنية، والبنية التحتية، وقطاعات الطاقة والمياه.وخلال النصف الأول من العام 2017، دعم المشرق مقاولين محليين ودوليين بارزين يقومون بتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية في أنحاء المنطقة، حيث تم دعم مشاريع جديدة بقيمة 13.1 مليار درهم خلال النصف الأول 2017، وستعزز المشاريع الممولة في النصف الأول من 2017 الاحتياطيات الاستراتيجية للمنطقة، وتدعم تطوير البنية التحتية فيها، كما ستسهم في تنويع الاقتصاد.خدمات الأفرادحققت وحدات الأعمال في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في الربع الثاني إنجازات مهمة، حيث سجل قطاع الخدمات المصرفية الشخصية نمواً جيداً في الودائع بنسبة 6% على أساس سنوي، وحقق تركيز البنك المتزايد على المهنيين العاملين وشرائح الأثرياء الواسعة نتائجه المرجوة، حيث ارتفع منح البطاقات المميزة من 25% إلى 31%، وبلغ النمو على أساس سنوي في حسابات تحويل الراتب نسبة 20%.واستثمر البنك في تنمية قدرات تلبية احتياجات «إدارة الثروات» لدى عملائنا من خلال توظيف 24 مديراً جديداً للعلاقات في قسمي «الخدمات المصرفية الخاصة» و«المشرق الذهبي»، ومن خلال تبسيط العمليات التشغيلية، ونمت الأصول في هذه الشريحة بنسبة 10% والودائع بنسبة 2%، ما نجم عنه زيادة في الإيرادات بنسبة 4% على أساس سنوي.واستمرت الخدمات المصرفية للأعمال في تحقيق نمو قوي على خلفية تركيزنا المتزايد على تلبية احتياجات عملائنا من حيث المعاملات. وشهد هذا القطاع نموا بنسبة 18% في الودائع، ونمواً بنسبة 14% في دخل الرسوم، وحقق إيرادات بنسبة 24% في الدخل غير المتعلق بالقروض.وشهدت فروع المشرق ارتفاعاً في أحجام القروض بنسبة 10% عن العام الماضي، وفي الوقت نفسه، حقق تحولنا من المعاملات لدى الصرّاف إلى القنوات الرقمية نسبة غير مسبوقة بلغت 91% من مجموع هذه المعاملات. صرف العملاتعلى الرغم من تراجع تدفقات صرف العملات الأجنبية من شريحة الشركات، إلا أن التدفقات من شريحة الأفراد ما تزال ضمن التوقعات. وتحسنت إيرادات صرف العملات بسبب تزايد تقلبات السوق.وارتفعت تحوطات أسعار الفائدة للشركات مع مواصلة بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وقام الفريق بتنفيذ معاملات التحوط الكبيرة لمصلحة عددٍ من البنوك، وشهدت أسواق الائتمان الإقليمية أداء طيباً هذا الربع أيضاً بفضل إصدار سندات وصكوك ممتازة، ما شجع على زيادة التداول فيها. كما ازداد الاهتمام بالمنتجات الاستثمارية المركبة المرتبطة بالأسهم وأسعار الفائدة، ما مكّن الفريق من توسيع عرض إعادة الشراء العكسي من خلال كسب عملاء جدد.وظلت أحجام التداول في السوق المحلية ثابتة في النصف الأول من عام 2017 مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، وبفضل تحسين تصميم المنتجات وتوفير خيارات التنويع لعملائنا، تمكن الفريق من تنمية الأرباح بفضل زيادة تدفقات العملاء ورفع الحصة من السوق.
مشاركة :