أكدت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، مقتل شخص وإصابة 57 آخرين، في اشتباكات وقعت بين قوات الشرطة و"مثيري الشغب" في جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة (جنوب غرب القاهرة). وأفادت الوزارة في بيان صحفي بأن مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين ترافقهم قوات تأمين من الشرطة توجهوا إلى جزيرة الوراق بهدف "إزالة التعديات على أراضي الدولة" هناك. وتابع البيان أن المجموعة هذه فوجئت "بهجوم من بعض الأفراد المتعدين، مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، إلى جانب قيامهم بإلقاء الحجارة، مما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين". وبحسب الوزارة فقد أسفرت الاشتباكات عن "إصابة 8 ضباط شرطة، من بينهم اثنان برتبة لواء، إلى جانب 29 فردا ومجندا وعاملا من عمال مقاول إزالة التعديات"، كما أسفر الحادث أيضا عن "حالة وفاة و19 مصابا من مثيري الشغب، وتم القبض على (10) منهم، وجارى التحقيق في الأحداث". وقال ضابط شرطة لـ"رويترز"، طالبا ألا ينشر اسمه، إن الحملة الحكومية استهدفت إزالة 64 بيتا مقامة على أرض زراعية مملوكة للدولة، مضيفا: "المأمورية فشلت من الألف للياء" بسبب النقص في تنسيقها. وفي مايو/أيار الماضي، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حملة لإزالة تعديات على مئات الآلاف من الأفدنة المملوكة للدولة. وفي أحد خطاباته قال السيسي لاحقا إن القانون يقضي بعدم بقاء شخص واحد على الجزر في النيل، وإن هذه الجزر "تأخذ أولوية في التعامل معها". ويقول أهالي جزيرة الوراق إنهم أقاموا منازلهم على هذه الأرض منذ أكثر من 30 سنة، وإن هذه الحملة تستهدف إخلاء الجزيرة من جميع السكان. والوراق جزيرة مصرية في نهر النيل، تبلغ مساحتها 1400 فدان تقريبا، لها موقع مميز جعلها مطمعا للمستثمرين ورجال الأعمال بغرض تحويلها إلى مجمعات سكنية متنوعة ما بين إنشاء فنادق سياحية وأبراج سكنية، وبالتالي يتطلب ذلك إخلاء الجزيرة من ساكنيها. المصدر: وزارة الداخلية المصرية + رويترز قدري يوسف
مشاركة :