ازدحام كبير في المستشفى.. «طوارئ السلمانية» يستصرخ المسؤولين: 108 أســـــرَّة لـ 1200 مريــــض يوميــــًا!خديجة العرادي:شهد قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي امس ازدحاما كبيرا من قبل المرضى، إذ بقي اكثر من 60 مريضاً راقدا في الطوارئ بانتظار نقله لأحد الاسرة في الاجنحة. وقال احد المواطنين لـ (الأيام) ان سيارة الاسعاف جلبت والده ليلة امس، ان والده لم يحصل على سرير وظل على نقالة الإسعاف وسط إحدى الغرف العامة في قسم الطوارئ وتم سحب الدم منه ونقله للأشعة وهو لايزال على نقالة الإسعاف وسط الغرفة. وأكد احد الاطباء العاملين بقسم الطوارئ انه وبسبب الازدحام الشديد من قبل المرضى والذي يقابله عدم وجود اسرة كافية لتنويمهم، ادى ذلك لزيادة انتظار المرضى الذين تستلزم معاينتهم الحصول على سرير في قسم الطوارئ وبقائهم لعدة ساعات نتيجة لامتلاء الغرف العامة الثلاث بالمرضى المدخلين للمستشفى. واشار الى ان بعض المرضى المدخلين ينتظرون على أسرة الطوارئ وسط الزحام منذ عدة أيام. وقال انه لم يعد هناك اي خصوصية للمريض في قسم الطوارئ، فضيق المكان وقلة اعداد الاسرّة لا تكفي لاستيعاب هذا العدد الكبير من المرضى الذي يستقبله الطوارئ يوميا الى جانب المحولين له من المستشفيات الخاصة. واكد طبيب آخر لـ (الأيام) ان عدد أسرّة قسم الطوارئ والحوادث يبلغ حوالي 108 اسرّة بينهم 8 أسرة إنعاش 26 سريرا في طوارئ الأطفال، موضحا ان قسم الطوارئ والحوادث يستقبل من 1000 الى 1200 مريض يوميا، ويتم ادخال قرابة الـ 120 مريضا يوميا بمختلف الأجنحة والوحدات الطبية داخل المجمع وتصل القدرة الاستيعابية لمجمع السلمانية الطبي حوالي 1100 سرير. ومن خلال تنقل «الأيام» بين اروقة الطوارئ لوحظ امتلاء غرفة الإنعاش بالمرضى وسط عدم وجود اي اسرة لأية حالات طارئة -لا سمح الله- كما شوهد العديد من المرضى المتذمرين مع ذويهم في قاعة الانتظار نتيجة لانتظارهم ساعات طوال بسبب امتلاء الغرف العامة بالمرضى وتكدسهم وسطها وهم على نقالات الإسعاف. واكد مرافق لاحد المرضى انه لا خصوصية للمرضى، حيث يتم الكشف على المريض ومعاينته وسحب الدم منه داخل الغرف العامة وامام بقية المرضى ومنهم على نقالات الإسعاف.