بدأ اتحاد مستثمرات العرب مباحثات مع مستثمرات عربيات وخليجيات، من أجل الدخول في شراكات وشراء حصص في شركات مصرية تعثرت على إثر أحداث ثورة 25 يناير، فيما يسعى الاتحاد إلى طرح فرص استثمارية أمام مستثمرات خليجيات أواخر هذا العام. وقالت لـ "الاقتصادية" مسؤولة في الاتحاد: إن اجتماعا مهما سيعقد بعد رمضان لدعم إعادة الاستثمارات إلى مصر وإنعاش المشاريع المتوسطة والصغيرة، وسيتم إعلان توقيع عقود شراكة عربية - مصرية من المستثمرات لمشروعين ضخمين. وأكدت هدى ياسين، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، أن الوضع في مصر "تغير كثيرا خلال الفترة الأخيرة"، حيث بدأت الثقة تعود إلى المستثمرين في البلاد. وأضافت أن الحكومة الحالية "بدأت في تقديم فرص استثمارية واقعية وحقيقية" لجذب المستثمرين إلى السوق المصرية. وتابعت ياسين قائلة: "الحكومة الحالية تركز على الاستثمار والاهتمام بالبعد الاقتصادي بشكل كبير، ما قد يساعد على إعادة الحياة إلى اقتصاد البلاد، التي شهدت سابقا عزوفا وانسحابا على إثر الاضطرابات السياسية والأمنية". ويشعر السياح والمستثمرون، الذين كانوا في السابق المصدر الرئيس للنقد الأجنبي في مصر، بالقلق من الاضطرابات السياسية والاقتصادية منذ انتفاضة 2011م، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. سيكون وزير الاستثمار المصري الجديد، أشرف سالمان، بحاجة لاستغلال كل خبراته في الأنشطة المصرفية الاستثمارية لجذب أنشطة الأعمال إلى الدولة التي تعاني شح السيولة وترفع الضرائب لدعم الإيرادات. وتريد مصر الآن فرض ضرائب جديدة لخفض عجز الميزانية الذي يتوقع أن يظل قرب 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية التي تبدأ في الأول من تموز (يوليو). وسيتعين على سالمان إقناع المستثمرين بأن الضرائب ستؤتي ثمارها بدعم النمو الاقتصادي والاستقرار. وأشارت ياسين إلى تحركات لتنمية المشاريع الصغيرة من خلال مستثمرين من الخارج "كون تلك المشاريع قاعدة المشاريع الكبيرة في مصر"، وإلى مشاريع مشتركة بين المستثمرات العربيات للشراء والدخول في شراكة في مشاريع. وقالت: "إن رجال وسيدات أعمال عرب مع المصريين؛ سيكونون دعامة لمشروع صناعة الصحة في مصر، من خلال مشروع كبير سيعلن عن تفاصيل البدء بالعمل فيه قريبا، وستكون الفرصة متاحة أمام المستثمرات للدخول فيه". وذكرت رئيس اتحاد المستثمرات العرب، أن ثمة مشاريع ومصانع في مصر "يحتاج بعضها إلى الإنقاذ من خلال دخول شريك استراتيجي"، وأن هنالك خليجيات وعربيات من سيدات الأعمال أبدين استعدادا للمشاركة في هذه المشاريع. وأضافت: "هناك توجه من الخليجيات تجاه مصر، وتحويل بوصلة الاستثمارات إليها بات مرتفعا جدا بعد أن كان منعدما في الفترة الماضية، التي شهدت إحجاما من المستثمرين وانسحاب رؤوس أموال من البلاد". وأكدت أن الإقبال الكبير يشجع على عقد اجتماع بعد شهر رمضان، والتجهيز لإطلاق ملتقى استثماري لاستعرض الفرص والمزايا المتاحة أمام المستثمرات. وتوقعت ياسين "أن يكون للمرأة العربية مع نهاية العام الجاري في مجال الاستثمار مشاركة في مجالات مختلفة خاصة داخل مصر"؛ وفقا لقولها.
مشاركة :