يبحث تجار التجزئة عن طرق لجذب العملاء وزيادة مبيعاتهم. ولكن عوضاً عن إغراق المستهلكين بالرسائل النصية الموجّهة للجميع حول العروض والحسومات، ينبغي عليهم تسخير ذكاء البيانات وقدرتها على التوقّع لاستهداف العملاء بشكل فعّال، وخفض التكاليف التشغيلية، وتعزيز تجربة العملاء، كما تعزيز العائد على الاستثمار. وقال داني كرم نائب الرئيس لدى شركة بوز ألن هاملتون لخدمات الاستشارات الإدارية والتقنية: «ينبغي على تجار التجزئة في دولة الإمارات، الاستفادة من قيمة البيانات الداخلية، بما في ذلك المعلومات الخاصة بالعملاء، والإجازات والمعاملات - والبيانات الخارجية، بما في ذلك بيانات العملاء الاجتماعية، وبيانات حركة المرور والطقس، لتنظيم عروضهم لدفع المبيعات، مع تحسين تواصلهم مع العملاء. الهدف هو تشجيع العملاء على التعامل بشكل شخصي مع العلامة التجارية الخاصة بالتجار. إرسال رسائل نصية أو حتى رسائل البريد الإلكتروني غير الموجهة شخصياً إلى العملاء، لم يعد فعالاً». من المتوقع أن ينمو حجم الاتصال عبر أجهزة الهاتف الذكية في أنحاء العالم العربي بوتيرة أسرع من المعدّل المتوسّط العالمي، أي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19 في المئة بين عامي 2014 و2020، وفقاً لتقرير بعنوان «الاقتصاد المتنقل: تقرير الدول العربية لعام 2015»، من الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة. هذا الواقع يعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة تجار التجزئة على تطوير فهم شخصي أكبر لقاعدة عملائهم، ومن دون تكلفة عالية.
مشاركة :