قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن «أكثر من 70 مختطفا قتلوا على يد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية جراء التعذيب البشع واللاإنساني في المعتقلات».وأدانت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انتهاكات الميليشيا بحق 36 مختطفا من أساتذة الجامعات والحقوقيين والإعلاميين، قامت بتقديمهم لمحكمة صورية بصنعاء.وأوضحت الوزارة أن ما قامت به الميليشيات الانقلابية أول من أمس بحق المختطفين عبر تقديمهم لمحاكمة غير قانونية، يثبت مجددا انتهاكها للحقوق والحريات الإنسانية كافة والامتهان المستمر لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.وعقدت جلسة محاكمة ثانية لـ36 مدنيا، تم اختطافهم من جامعاتهم ومنازلهم، وقالت الوزارة: «أسقطت عليهم الميليشيات تهما من دون أي مستند وفي ظل قضاء غير قانوني لميليشيات لا تمتلك أي شرعية وبإجراءات باطلة»، مشيرة إلى أن «الانقلابيين قاموا باختطاف واعتقال المواطنين من دون أي مسوغ قانوني، وقامت بسجنهم وممارسة أنواع التعذيب كافة عليهم لأكثر من عامين، فيما لا يزال أعداد كثيرة قيد الاختطاف والاحتجاز والإخفاء القسري، ويتعرضون بشكل يومي للتعذيب والمعاملة المهينة».ووصفت الوزارة المحاكمات التي تقوم بها الميليشيا بـ«الهزلية»: «حيث يصدر الانقلابيون أحكاما بالإعدام بعد عشر دقائق من بداية الجلسة، والتي يرفض فيها من يسمي نفسه قاضياً، تدوين أقوال المختطفين أو النظر في دعواهم، التي كشفت عن تعرضهم لتعذيب بشع ومهانة، طالما حرصت الوزارة على توثيقها في تقاريرها التي ترفعها إلى الجهات الحكومية والإقليمية والدولية».ودعت الوزارة الجهات الدولية والإقليمية المختصة إلى العمل السريع والضغط على الميليشيا للإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً وإيقاف كل الممارسات البشعة التي تقوم بها.إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن الحكومة اليمنية لا تهدف إلى إقصاء أي طرف وإنما ترفض استخدام السلاح في وجه الدولة.وأبان المخلافي خلال لقائه نظيره الجزائري عبد القادر مساهل الليلة قبل الماضية في العاصمة الجزائر التي يزورها حاليا، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انقلبا على اتفاقيات من ضمنها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي ضمنت انتقالا آمنا للسلطة في اليمن.ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية فقد ناقش الجانبان خلال جلسة مباحثات عُقدت بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قضايا التعاون الثنائي في إطار اللجنة الوزارية اليمنية - الجزائرية المشتركة والمنح الدراسية التي يقدمها الجانب الجزائري لليمن في الجانب الأكاديمي.من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري وقوف بلاده إلى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية ودعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام لليمن لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها... معربا عن أمله في أن يحل السلام المستدام قريبا في اليمن.
مشاركة :