مستشار إعلامي يشدد على أهمية الوقوف مع الوطن وعدم الحيادية

  • 7/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مستشار إعلامي إلى أهمية الانحياز للوطن قلبا وقالبا في ظل هذه الظروف وعدم الوقوف في منطقة المنتصف أو ادعاء الحيادية، محذرا في الوقت نفسه من المحتوى الإعلامي الذي يتضمن أفكاراً ضالة تسعى لزعزعة الثوابت سواء دينية أو وطنية أو ثقافية أو اجتماعية لدى فئة الشباب. وأكد مدير التدريب والتطوير في هيئة الإذاعة والتلفزيون ماجد بن جعفر الغامدي لـ "الرياض"، أنه بحسب خمس دراسات حديثة اطلع عليها، تؤكد بأن الشباب يقضون تقريبا كمتوسط خمس ساعات يوميا متابعة للمحتوى في شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا المحتوى الذي يتابعه الشباب في شبكات التواصل الاجتماعي يكون أكثر تأثيراً على حياتهم اليومية من نصائح الوالدين، ومن ما يتم دراسته في المدارس والجامعات لأنه في الغالب يكون ممتعاً ومشوقاً. وأضاف أن ذلك لا يأتي على شكل نصائح مباشرة وتعليمات يمارسها أستاذ لتلميذه، بل يشعر الشاب على شبكات التواصل الاجتماعي بأنهم أصدقاؤه ويشاركونه أجمل ما يمر في حياتهم اليومية، وهذا ما يدفع الشاب إلى تصديقهم والثقة العالية بهم حتى ولو لم يرهم أو يعرف أسماءهم الحقيقية، ومن هنا استغل الإرهابيون هذه الشبكات في نشر أفكارهم الضالة. وزاد الغامدي مؤلف كتاب "صناعة المحتوى الإعلامي" بقوله: "نحن بحاجة إلى مبادرات وطنية ضخمة، تنطلق من الجهات الكبرى بداية من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص وكذلك الأفراد، مبادرات تستخدم نفس السلاح وهو سلاح الفكر الذي ينطلق من الدين ومن كل ما يخدم مصلحة الوطن، وأيضاً تستخدم هذه المبادرات نفس الوسيلة وهي شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة رشيقة وذكية وممتعة للشباب لتعزز لديهم حب الوطن وخدمة المجتمع، وتؤكد لدى الشباب مفاهيم العطاء والبذل في بناء الوطن والمجتمع. مختتما حديثه بالتشديد على أن من أفضل الحلول تكثيف الرسالة الإعلامية الإيجابية الواعية التي تواكب عنفوان الشباب وحماستهم وأن لا يكون المحتوى الإعلامي جامداً وبطريقة تقليدية مستهلكة، بل هي دعوة لمواكبة العصر ومواكبة زمن الإعلام الجديد الذي يقوم على الاختصار والسرعة والرشاقة في الرسالة الإعلامية.

مشاركة :