قالت وزارة الداخلية المصرية إن 31 من رجال الشرطة أصيبوا اليوم (الأحد) في اشتباكات مع سكان في جزيرة في نيل القاهرة، وقال شاهد إن أحد السكان قُتل وأصيب آخرون. وأضافت الوزارة في بيان، أنه عندما توجهت الشرطة إلى جزيرة الوراق لإزالة تعديات على أرض مملوكة للدولة «فوجئت القوات بقيام البعض من المتعدين (على الأراضي) بالتجمهر والاعتراض على تنفيذ قرارات الإزالة وقاموا بالتعدي على القوات بإطلاق الأعيرة الخرطوش ورشقها بالحجارة». وقال البيان الذي نشر في صفحة الوزارة على «فايسبوك»، إن رد فعل السكان «دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف. نتج عن ذلك إصابة عدد 31 من رجال الشرطة... بكدمات وجروح وطلقات خرطوش». وقال ضابط شرطة طالباً ألا ينشر اسمه، إن الحملة استهدفت إزالة 64 بيتاً مقامة على أرض زراعية مملوكة للدولة، مضيفاً «المأمورية فشلت من الألف للياء». ويقول السكان إن البيوت بنيت قبل عشرات السنين. وقال محمد عبد المعبود أحد السكان، إن القتيل من سكان الجزيرة وإن من بين السكان المصابين امرأتين إحداهن بطلق خرطوش في الصدر. وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في أيار (مايو) الماضي، حملة لإزالة تعديات على مئات الآلاف من الأفدنة المملوكة للدولة. وقال في حزيران (يونيو) «يوجد جزر في النيل. هذه الجزر طبقاً للقانون من المفترض عدم وجود أي أحد عليها». وأشار في ما يبدو إلى جزيرة الوراق «يوجد على سبيل جزيرة في وسط النيل مساحتها أكثر من 1250 فدان. لن أذكر اسمها. حيث بدأت العشوائيات فيها. أناس تبني و(هناك) وضع يد». وقال مخاطباً مسؤولي الحكومة إن «الجزر الموجودة هذه تأخد أولوية في التعامل معها». وقال نائب سابق عن جزيرة الوراق، إن عدد السكان يصل إلى 90 ألفاً وإن مساحة الجزيرة تصل إلى 1300 فدان.
مشاركة :